كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، عن نية «الهيئة» إنشاء إدارة للأمن السياحي بالاشتراك مع وزارة الداخلية، وعن «نظام أمني إلكتروني مكتمل للتأشيرات السياحية أو التحركات السياحية والقضايا السياحية». وأضاف خلال المؤتمر الصحافي عقب توقيع المذكرة مع وزير العمل أمس، أن «هيئة السياحة» ستعلن خلال أسبوعين نتائج دراسة هدفها مقارنة أسعار وأداء المنشآت السياحية في السعودية خلال فترة الصيف مع المنشآت في الدول المجاورة، وستكشف المبالغة في الأسعار في بعض المنتجعات غير المرخصة داخلياً، ناصحاً المواطن بالسكن في المنتجعات المرخصة. وأكد أن قطاع السياحة ثاني قطاع في السعودة بنسبة 26 في المئة، وخلق فرص عمل يقبل بها المواطن. وبرر لجوء كثير من المواطنين للسياحة الخارجية إلى عدم تقديم الخدمات الكافية لهم في الداخل. وشدد الأمير سلطان بن سلمان على أهمية استعجال إنشاء شركة الاستثمار والتنمية السياحية، التي ستجعلها لاعباً رئيسياً في تطوير البنى التحتية وتمكنها من اللحاق بدول الجوار التي سبقت المملكة في هذا المجال، مشيراً إلى أن هناك قرارات من شأنها التشجيع على الاستثمار السياحي، مثل قرار تمديد التأجير للمواقع السياحية إلى 60 عاماً. وكشف عن إجراء «هيئة السياحة» دراسة بالتعاون مع وزارة العمل ووزارة الاقتصاد ومنظمة السياحة العالمية، والمصرف الدولي ووزارة الداخلية، تهدف إلى خدمة المواطنين في مدنهم وقراهم وستنتهي بعد شهرين، وقال: «هيئة السياحة سيكون فيها نافذة جديدة لمعرفة فرص العمل المقبلة عليها، وعرض الاتفاق، وتقرير عن التعاون مع «العمل» و«هدف» ومؤسسة التدريب المهني». وأكد الأمير سلطان بن سلمان رداً على سؤال ل«الحياة»، أن السعودية ستكون الدولة الأولى عربياً في المجال السياحي. وتابع: «المواطن يتوق إلى السياحة في المملكة، لذلك ينتقد الخدمات، وأقصد أننا سنكون الدولة الأولى عربية بتركيزنا على السياحة الداخلية، والسائح الأجنبي المستهدف هو السعودي الذي يذهب إلى السياحة الخارجية، كما نستهدف العمالة الموجودة داخلياً ذات الدخل العالي للسياحة داخل المملكة». واعتبر أن تحسين وتطوير الخدمات منها محطات الطرق والقطاع سيكون لاعباً رئيسياً في توطين الوظائف لجميع المستويات التعليمية حتى غير المتعلم. ورداً على سؤال عن دور «هيئة السياحة» في توفير وسائل السياحة للشباب، قال: «الوجهات السياحية الجديدة تهدف إلى استقطاب الشباب، والهيئة وقعت مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمشاريع السياحية مثل العقير لتوفير مجال ضخم للترفيه للشباب، وإبقاء الشباب في بلدهم مكسب سياحي، ونريد إخراج الشباب من مواقع التواصل الاجتماعي إلى المواقع الأثرية التي بني فيها مجد البلاد والمدن والقرى التي لا يعرفها بعض الشباب».