أصيب الوسط الرياضي المصري بصدمة كبيرة عقب قرار وزير الرياضة العامري فاروق تأجيل الدوري المحلي مدة شهر ما يعني انطلاقه في 17 تشرين الثاني (أكتوبر) المقبل. واعترض عدد كبير من مسؤولي الأجهزة الفنية بالأندية على القرار ووصفوه بالمتخبط لما سيسببه من إرباك في برامج الإعداد للموسم الجديد، ويطيل مدة تجميد النشاط الكروي ما يترتب عليه خسائر مادية وفنية جديدة. من جهته، رحب المدير الفني للمنتخب المصري الأميركي بوب برادلي بالقرار، وقال إنه من الأفضل تأجيل المسابقة لحين الانتهاء من الارتباطات الدولية الودية ل«الفراعنة»، التي ستختتم في 12 من الشهر المقبل بلقاء مع منتخب البرازيل. وكشفت مصدر مسؤول بالاتحاد المصري «الجبلاية» أن مسؤولي الاتحاد فضلوا التأجيل لما بعد منتصف أكتوبر لحين إجراء انتخابات مجلس إدارة الاتحاد في 11 من الشهر ذاته ليتحمل المجلس الجديد المسؤولية الكاملة عن البطولة. وشهد اجتماع وزيري الداخلية والرياضة مع مسؤولي أندية الدوري المصري التأكيد على استعداد الأمن لتأمين المباريات والتكاتف من أجل فرض هيبة الدولة والتنسيق بين الأندية وروابط المشجعين. من جهتها، أصدرت قائمة محمد عبدالسلام بياناً مهماً بعد استبعادها من انتخابات مجلس إدارة الاتحاد المصري هاجمت فيه من وصفتهم بالفاسدين الجاثمين على صدر الرياضة المصرية، ونددت بقرار استبعادها وبتعنت قبول أوراق بعض المرشحين من دون غيرهم ومن دون تقديم مبررات وحجج قانونية. فيما تبدأ اليوم لجنة الطعون في تلقي طعون المرشحين، وأعلنت قائمة عبدالسلام تحفظها بحقها في الطعن ضد أعضاء قائمة هاني أبوريدة. من جانبه، عقد رئيس الزمالك ممدوح عباس بعد عودته من إسبانيا جلسات مكثفة مع أعضاء مجلس الإدارة المستقيلين أخيراً وهم حازم إمام وإبراهيم يوسف وعمرو الجنايني لإقناعهم بسحب استقالتهم، وهو ما حدث مع إمام وإبراهيم في حين تمسك الجنايني بموقفه بإقالة المدير الفني البرتغالي جورفان فييرا. وفي سياق متصل، توحدت صفوف المعارضة بالزمالك إذ عقدت أسر «العمل والزملكاوية الاحرار وجبهة الملكي» جلسات عدة للتحضير لسحب الثقة من مجلس الإدارة الحالي أثناء عقد الجمعية العمومية في 27 الجاري. على جانب آخر، نفى عضو مجلس إدارة الزمالك رؤوف جاسر إعلان ناديه الانسحاب من مسابقة الدوري المصري تضامناً مع «التراس اهلاوي» مضيفاً أن الزمالك ملتزم بالسبل الشرعية عبر القنوات الرسمية لإعادة النشاط الكروي.