رفعت مجموعة جماهير (ألتراس الأهلي) سقف مطالبها إذ طالبت في بيان رسمي أصدرته في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس (الأربعاء) بانسحاب قائمة هاني أبوريدة وأحمد شوبير من انتخابات الاتحاد المصري لكرة القدم القادمة بجانب استقالة مجلس إدارة الأهلي واستقالة مجلس الاتحاد المصري والتحقيق مع أعضائه بعد ثبوت تواطئه مع النادي المصري البورسعيدي في قضية المحكمة الرياضية الدولية، وإبعاد وزارة الداخلية عن تأمين المباريات وتطهير الإعلام من المضللين للرأي العام ومثيري الفتن بين جماهير الكرة بحسب وصف البيان. وهاجمت (ألتراس الأهلي) مقر الاتحاد المصري وأشعلت النيران في عدد من مكاتب الاتحاد قبل سرقة بعض الكؤوس والدروع المهمة من دولاب البطولات. وقالت المجموعة في البيان الصادر عبر صفحتها على «الفيسبوك»: «مطالبنا بخصوص عودة النشاط واضحة، نريد تطهيراً شاملاً للإعلام وإبعاد الداخلية عن تأمين المباريات، وعودة الجماهير للمدرجات». وأضافت: «ندعو مجموعات الألتراس إلى رفض عودة النشاط الرياضي من دون الجمهور، وقبل ذلك القصاص من قتلة شهداء مذبحة إستاد بورسعيد». وفي السياق ذاته، نفى البيان ما تردد عن استخدام (الألتراس) أسلحة نارية أو سرقة كؤوس. كما شنّت جماهير (ألتراس الأهلي) هجوماً شرساً على عدد من الشخصيات الرياضية والإعلامية في مصر وعلى رأسها أحمد شوبير وعزمي مجاهد. ووجهت المجموعة رسالة إلى شوبير التي وصفته ب«برواز» الحزب الوطني المنحل، كما أرسلت رسالة إلى المتحدث باسم الاتحاد المصري (الجبلاية) عزمي مجاهد، وحملته مسؤولية ما جرى وجاء نصها: «إذا كان المسؤول لا يستطيع ضبط النفس في تصريحاته فلا تلومونا». وكان مجاهد هاجم (الألتراس) رداً على اعتراضهم على استئناف الدوري المصري وقال: «اللي يعرف يعمل حاجة يعملها». وصعد (الألتراس) احتجاجه بعد تأكده من إصرار الاتحاد المصري على استئناف مسابقاته المحلية، فيما يتمسك (الألتراس) بتجميد النشاط الكروي حتى إصدار أحكام قضائية في المتورطين في مذبحة إستاد بورسعيد التي خلفت 74 قتيلاً من جماهير الأهلي. من جهته، كشف مدير المنتخب المصري سمير عدلي عن أنه نجا بأعجوبة من الموت، إذ كان بمقر (الجبلاية) أثناء هجوم (ألتراس الأهلي) على الاتحاد. فيما وجه مسؤولو الاتحاد المصري اللوم للأجهزة الأمنية لعدم تأمين مقر الاتحاد بشكل جيد وتجاهل التحذيرات بأن مقر الاتحاد مستهدف. وقال المتحدث للاتحاد عزمي مجاهد: «نريد حسماً وحزماً من الأمن حتى لا تتحول الأمور لفوضى، فقضية شهداء بورسعيد أمام القضاء وهو وحده سيأخذ حقهم». من جانبه، صرّح وزير الرياضة العامري فاروق إنه كان ينوي إطلاق لقب الشهداء على درع الدوري المصري هذه الموسم والمزمع انطلاقه في 17 الجاري. وفي السياق نفسه، يعكف مسؤولي وزارة الرياضة المصرية على الانتهاء من إعداد قانون شغب الملاعب، وسيعلن عنه صباح غدٍ (السبت) بحسب تأكيدات العامري فاروق. في المقابل، شدد مساعد وزير الداخلية ومدير الأمن العام أحمد حلمي على أن الداخلية قادرة على تأمين مباريات الدوري المحلي. وأشار إلى أن الأمن استنفد الطرق السلمية كافة مع مجموعات الألتراس لتجنب العنف، مؤكداً أن الرد سيكون بالتصدي بقوة لأي محاولات تخريب. وكشف أن مجموعة الألتراس التي اقتحمت (الجبلاية) أطلقت «الرصاص» عند دخولها الاتحاد، وهو ما أصاب الجميع بالهلع والرعب، ففروا هاربين من بوابة الاتحاد الأفريقي «الكاف» المجاورة للاتحاد، خوفاً من بطش الجماهير. وكشف التقرير الذي أعدته مباحث الأمن العام عن أضرار مادية جسيمة، لحقت بمقر الاتحاد المصري، إضافة إلى سرقة كأسين، وجهازين هاتف محمول، وجهاز لاسلكي، كما قام المقتحمون بتكسير ماكينة الصرف الآلي الموجودة بجوار بوابة الاتحاد.