بدأ 1750 موهوباً وموهوبة عاماً دراسياً جديداً في مدارس مميزة وفرتها لهم «مبادرة الشراكة مع المدارس»، التي تتبناها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) للعام الرابع على التوالي، وأثمرت زيادة في عدد الطلبة المستفيدين من المبادرة بنسبة 75 في المئة خلال العام الدراسي الجديد. وأعلنت «موهبة» ارتفاع عدد المدارس المشاركة في «المبادرة» من 43 مدرسة العام الماضي، إلى 53 مدرسة في العام الدراسي الجديد، والطلبة من 1000 إلى 1750 طالباً وطالبة. وأكد نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور محمود نقادي خلال مؤتمر صحافي في مقر «موهبة» أمس، أن المبادرة حققت إنجازات مهمة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، على صعيد تهيئة بيئة تعليمية ذات جودة عالية لطلبة موهوبين، وتقديم منح دراسية لهم للالتحاق بمدارس مميزة تزودها «موهبة» ببرامج ومناهج وأنشطة إثرائية متقدمة، ويقوم على تدريسهم معلمون أكْفَاء من أجل الارتقاء بقدراتهم وتنمية مواهبهم. وقال نقادي: «لمسنا تطوراً كبيراً في القدرات والمهارات العلمية والمعرفية للطلبة الذين انضموا إلى المبادرة»، مؤكداً أهمية مواصلة بذل أقصى الجهود من أجل رفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب والطالبات. وكشف عن ملامح الخطة المستقبلية لمبادرة الشراكة مع المدارس، والتي تشمل استحداث بدائل تقنية مناسبة لتنفيذ برنامج الشراكة، واستخدام أحدث ما توصل إليه مجال التعليم عن بعد لإيصال الفائدة لجميع الطلبة الموهوبين، والتعاقد مع مؤسسات دولية في تعليم الموهوبين للاستفادة من تجاربهم وتطبيق ما يتناسب منها مع البيئة التعليمية في السعودية. وأضاف أن اكتشاف ورعاية الموهوبين وتنمية وتشجيع مناخ الموهبة والإبداع في المجتمع أهم مشاريع المرحلة الأولى من استراتيجية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار التي تمتد على مدى 5 أعوام، وتهدف خلال المرحلة الأولى إلى رعاية نحو 40 ألف موهوب وموهوبة، واستفادة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، ونحو 3 في المئة من المجتمع السعودي.