شهدت الحركة السياحية الوافدة إلى مدينة الإسكندرية ارتفاعاً كبيراً في أعداد السائحين العرب والأجانب خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وصرَّح مجدي سليم، رئيس قطاع السياحة الداخلية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بأن الحركة السياحية الوافدة إلى الإسكندرية عبر منفذي مطار برج العرب وميناء الإسكندرية البحري خلال الفترة من نيسان (أبريل) حتى حزيران (يونيو) الماضي ارتفعت بنسبة 71 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2011. وأوضح سليم أن عدد السائحين العرب والأجانب الذين وفدوا إلى الإسكندرية خلال تلك الفترة بلغ نحو 59 ألف سائح مقابل نحو 24 ألف سائح في الفترة نفسها من العام الماضي. وفي إطار جهود الترويج السياحي في الإسكندرية، ذكرت مها طاهر، مدير عام مكاتب الاستعلامات السياحية التابعة للهيئة بالمحافظة، أنه يتم تزويد المترددين على مكاتب الاستعلامات بنشرات دعائية عن معالم الجذب السياحي والأثري في الإسكندرية والمحافظات المختلفة في مصر. وذكرت طاهر أن من أبرز الأنشطة التي ساهمت فيها الهيئة بالإسكندرية خلال الأشهر الماضية كان انطلاق مشروع التحدي الأفريقي الأوروبي الأول، وذلك باستقبال السفينة المجرية الشراعية «أستريد» خلال فترة وجودها بالإسكندرية، أولى الموانئ الأفريقية التي تقوم السفينة بزيارتها من أجل الترويج لهذا الحدث، وتنظيم جولات سياحية في المدينة للوفد المصاحب للسفينة وتزويدهم بالمطبوعات السياحية لجميع محافظات مصر، وعمل جولة سياحية لهم عند وصولهم إلى ميناء العين السخنة استمرت ليوم واحد. وأوضحت طاهر أن المشروع يهدف إلى تعزيز صورة جديدة للتعاون بين قارتي أوروبا وأفريقيا تقوم على المساواة بين الأطراف المشاركة، وذلك بالتعاون مع السفارة المجرية بالقاهرة ووزارة السياحة ومحافظة الإسكندرية والقوات البحرية. ويجري الآن الإعداد لرالي «تحدي عبور مصر» الذي يتم تنظيمه للسنة الثانية على التوالي تحت رعاية الهيئة، وتوجه فيه الجهات المنظمة دعوة للمشاركة في السباق الذي تبدأ فعالياته من 12 حتى 19 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل من أمام ميدان عابدين بالقاهرة مروراً بمدن الإسكندرية - مرسى مطروح - واحة سيوة – الواحات البحرية – واحة الفرافرة – الواحات الداخلة – الواحات الخارجة، لتنتهي المغامرة أمام معبد الكرنك بالأقصر.