أفاد تقرير جديد أن معدل النمو الطبيعي بين اليهود في العالم يعادل نصف النمو الطبيعي العالمي وأن 43% من اليهود في العالم يعيشون في إسرائيل. وقالت صحيفة "معاريف" اليوم الأحد إن التقرير أشار إلى أن عدد اليهود في العالم في العام 2012 بلغ 13.75 مليون نسمة وأن عدد اليهود في العالم ارتفع هذا العام ب88300 نسمة تقريبا قياسا مع بداية العام الماضي. ووفقا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية فإن عدد اليهود في إسرائيل 5.97 مليون نسمة ويشكلون نسبة 43% من يهود العالم. وأشار التقرير الذي أعده الخبير الديمغرافي الإسرائيلي البروفيسور سيرجيو دي لا فيرغولا من الجامعة العبرية في القدس إلى أن نسبة النمو الطبيعي العالمية هي 1.26% بينما تنخفض هذه النسبة بين اليهود إلى 0.65%، وأن شخصا واحدا من بين كل 514 في العالم هو يهودي. وقالت الصحيفة إن تقرير دي لا فيرغولا سينشر في التقرير السنوي الإحصائي لليهود في الولاياتالمتحدة بعد رأس السنة اليهودية الذي يصادف في بداية الأسبوع المقبل. وأشارت المعطيات الجديدة إلى أن 82% من يهود العالم يعيشون في إسرائيل والولاياتالمتحدة التي يبلغ عدد اليهود فيها 5.46 مليون ويشكلون نسبة 39% من يهود العالم، بينما يعيش في أوروبا 1.43 مليون يهودي. ولفت التقرير إلى أنه في العام 1970 بدأ عدد اليهود في العالم يتقلص في موازاة ارتفاع عدد السكان اليهود في إسرائيل، وأن عدد اليهود خارج إسرائيل تقلص في العام الماضي بعشرة آلاف نسمة وكان السبب الرئيسي في ذلك هو هجرة الكثيرين منهم إلى إسرائيل. ووفقا للتقرير فإنه بقي في دول الاتحاد السوفياتي السابق 276 ألف يهودي بينما كان عددهم هناك في الماضي قرابة ثلاثة ملايين، وقد هاجر قسم كبير منهم إلى إسرائيل والولاياتالمتحدة وأوروبا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وأضاف التقرير أن سببا آخر لتقلص عدد اليهود في العالم هو تزايد الانصهار في المجتمعات التي يعيشون فيها وأن الزواج المختلط بلغ أكثر من 50% بين يهود الولاياتالمتحدة، بينما في روسيا فإن 70% من النساء اليهوديات و80% من الرجال اليهود متزوجون من غير اليهود.