كشفت صحيفة يديعوت الاسرائيلية النقاب أمس عن خطة عمل لحكومة شارون - اولمرت تقضي بتسويق اكثر من خمسة الاف وحدة استيطانية اقيمت على الاراضي الفلسطينية في مستعمرات الضفة الغربية. وهذا الرقم يعتبر قياسيا بالمقارنة مع عدد الوحدات التي جرى تسويقها في مستعمرات الضفة الغربية للسنوات الخمس الماضية. وقالت «يديعوت» ان معظم الوحدات ستسوق في مستعمرات «بيتار عيليت» (2000)، و«افرات» (750)، و«معاليه ادوميم» (500)، و«تسوفيم» (450) و«ارئيل» (350 ). ولفتت الصحيفة الى انه جرى خلال العام الماضي 2005 تسويق نحو 2000 وحدة، وفي العام 2004 جرى تسويق 2,167 وحدة، و908 وحدة في العام 2003، و747 وحدة في العام 2002، و719 وحدة في العام 2000. وفي ردها قالت وزارة الاسكان الاسرائيليه أنه ليس لديها خطة عمل موقعة للعام 2006». وقالت «يديعوت»: مع أنه يدور الحديث عن خطة عمل للعام الحالي فكل بناء في الضفة يحتاج الى مصادقة من وزير الامن شاؤول موفاز بصفته المسؤول عن الادارة المدنية، قبل التنفيذ». على صعيد اخر، اظهرت معطيات حديثة انخفاض عدد اليهود في الشتات (أي خارج اسرائيل) بنحو الربع منذ 1970 ، حيث يعيش حاليا 7 ملايين و750 الف يهودي خارج اسرائيل، مقابل اكثر من 10 ملايين في 1970 كما اظهرت هذه المعطيات التي عرضها البروفيسور سيرجيو ديلا - برغولي من الجامعة العبرية خلال مؤتمر عقد أول من أمس في «معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي» في القدسالمحتلة، زيادة ملحوظة على عدد اليهود الذين يعيشون في اسرائيل في اثناء الفترة نفسها. واشار الى ان عدد اليهود الكلي في العالم لم ينخفض بل سجل زيادة ضئيلة، من 12 مليونا و645 الفا في 1970 الى نحو 13 مليونا في 2005 وبالمقابل فان عدد سكان العالم قد ازداد منذ 1970 باكثر من 70 في المائة واصبحت نسبة اليهود من جملة سكان العالم قد انخفضت بنحو الثلث، من 0,35 في المائة الى 0,21 في المائة. وارجع ديلا - برغولي اسباب انخفاض عدد اليهود في الخارج الى انخفاض نسب الخصوبة والهجرة الجماعية الى اسرائيل من دول الاتحاد السوفياتي سابقا في التسعينيات. حيث ادت هذه الهجرة الى تقلص بنحو 90 في المائة للتجمعات اليهودية في دول الاتحاد السوفياتي سابقا. واشار الى ان عدد اليهود في اسرائيل سيساوي في هذه السنة، ولاول مرة في التاريخ، عدد اليهود الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة. لقد احتلت تل أبيب الكبرى مكان نيويورك ك «اكبر مدينة يهودية في العالم».