خروج بخسارة مضاعفة أعاد تلبد الغيوم في سماء الاتحاد، إذ كانت الهزيمة الثقيلة بثلاثة أهداف مقابل هدف ضربة موجعة للجماهير، التي طمحت إلى بلوغ نصف النهائي، في وقت أكد نقاد ومحللون أن الاتحاد أنهار فنياً منذ مباراة الذهاب، وحمل كثيرون من المتابعين أسباب الخسارة مباشرة للمدرب القروني، مستبعدين اللاعبين من تلك الأسباب، على رغم أن آخرين ألقوا جام غضبهم على اللاعبين الذين كانوا بعيدين عن الروح المعهودة منهم. وقبل إقالته طالب أنصار «العميد» أن يلغي مجلس الإدارة عقد المقال خالد القروني، والبحث عن مدرب عالمي، ليؤكد القروني أنه جاهز لهذه الإقالة، إذ قال عند نهاية المباراة: «ليس لدي مشكلة في الإقالة، فأنا راض عن ما قدمته للفريق في المرحلة الماضية، تعاملت مع كل مباراة وفق المعطيات المتاحة، الخروج من بطولة ليست نهاية مطاف بالنسبة لي كمدرب، بدلت مختار فلاته لحاجتنا للاعب سريع وأكثر حركة في المنطقة، واعتمدت على اللاعب محمد أبوسبعان لجاهزيته وسرعته، وجمال باجندوح لاعب مميز لكن دوره الدفاعي يغلب عليه، لم ندخل المباراة إلا للفوز، بالتأكيد هدف التعادل أحبط لاعبينا في ما تبقى من المباراة، قدمنا مباراة جيدة، واستغل الفريق المنافس الأخطاء في المنطقة الدفاعية، للمرة الثانية يعاني فريقنا من أخطاء الحكام، فركلة جزاء صحيحة لفريقنا لم تحتسب». من جانبه أبدى رئيس نادي الإتحاد إبراهيم البلوي أسفه لخروج فريقه من البطولة الآسيوية، وعدم رضاه عن المستوى الذي ظهر به الفريق في إياب ربع النهائي، مقدماً اعتذاره لجمهور الاتحاد على ما قدمه الفريق وآلت إليه نتيجة المباراة، وقال: «مستوى الفريق غير مرضٍ لنا في مواجهتي الذهاب والإياب أمام العين، حتى في المباراتين التي كسبها الفريق الاتحادي في الدوري المحلي أمام الفيصلي والفتح». بينما علق قائد الفريق محمد نور بعد «خروج فريقه من دوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن فريق الاتحاد لم يكن في يومه ولا مستواه الحقيقي، وأكد أن خسارتي العين درس سنستفيد منه ونعيد من خلاله حساباتنا، من أجل الظهور بالمظهر اللائق في بطولتي دوري المحترفين وكأس ولي العهد».