خيّب فريق الاتحاد آمال جماهيره العريضة بعد عودته خاسراً من العين الإماراتي بهدفين من دون رد في ذهاب ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، وأكّد مراقبون أن كسب مواجهات الذهاب بهدفين عادة ما تكون نتيجة إيجابية لمحققها في الإياب، إذ يحتاج الخصم جهداً وعملاً كبيراً لتحقيق فوز بثلاثة أهداف نظيفة، بينما لم يخفِ متابعون أن عنصر المفاجأة وارد في لقاء الإياب، لاسيما وأن الاتحاد متمرس في مثل هذه النزالات. وصبّت بعض الجماهير الاتحادية جام غضبها على المدرب الوطني خالد القروني، مشددين على أنه السبب الرئيس في خسارة الفريق، لعجزه عن وضع بصمة فنية على أداء الفريق من جهة، واختياره العناصر وقراءة مجريات اللعب والتبديلات المناسبة. وعلمت «الحياة» أن رئيس النادي إبراهيم البلوي اجتمع أمس مع عضو الشرف منصور البلوي في شأن درس وضع الفريق قبل مواجهة الأسبوع المقبل، وتحديد مصير القروني مع الفريق في المرحلة المقبلة، إما بتجديد الثقة واستمراره في لقاء الإياب، وإما إسناد المهمة لمدرب جديد. ولم يسلم لاعبو الاتحاد من انتقادات جماهيرهم، خصوصاً بعد غيابهم عن مستوياتهم وروحهم المعهودة، إضافة إلى الغياب التام لأدوار المحترفين البرازيلي ماركينهو والمالي سامبا دياكيتي، وفور إطلاق الحكم العماني عبدالله الهلالي صافرة النهاية، بدت ملامح الأسى واضحة على محيا اللاعبين على مآلات النتيجة وصعوبة المهمة المقبلة، ما جعل قائد الفريق محمد نور يجتمع باللاعبين في غرف ملابسهم داخل أسوار الملعب، لشحذ الهمم، وتذكير رفاقه بمواجهات نجح فيها الفريق وسط ظروف أصعب مما واجهه من نتيجة أمام العين. من جانبه، أكّد المدرب خالد القروني أنه أخطأ في تبديل اللاعب محمد قاسم الذي كان يقدم أداءً متوازناً ما بين دوره الدفاعي والهجومي، مشيراً إلى أن بحثه عن الفوز بإشراك اللاعب عبدالفتاح عسيري كلفه الخسارة، وقال: «نجحنا في الشوط الأول في الحفاظ على مرمانا، أردت أن أعزز الدور الهجومي وأمنح أفضلية اتحادية وتسجيل هدف، لكن قدّر الله وما شاء فعل» وتابع: «سنعمل على تصحيح الأخطاء، وليس لدينا ما نخسره في مباراة جدة، لذلك سنلعب مهاجمين، وأتمنى أن نوفق في الفوز بالنتيجة التي تؤهلنا».