اختتم أمس اجتماع جوائز «إيمي» الدولية بالنيابة عن «الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التلفزيونية»، في فئة الأفلام الوثائقية من دول أميركا اللاتينية، والتي أقيمت تحت رعاية شركة الإنتاج الإعلامي «بيراميديا» في twofour54 منطقة صانعي الإعلام في أبو ظبي. وقيّمت اللجنة عشرة أفلام وثائقية، لفرز واختيار الأفلام التي ستتنافس في الجولة النهائية التي ستعُلن في نيويورك في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وكشفت الإعلامية نشوة الرويني، عضو لجنة الأكاديمية الرئيس التنفيذي لشركة «بيراميديا»، المعايير التي اعتمدت في تقويم الأعمال، إذ أطلعت اللجنة علىها في شكل منفرد، أي كان تقويم كل عمل على حدة لتجنب المقارنة. كما اتُبع أسلوب التقويم بوضع الدرجات على عنصري المحتوى وكيفية تنفيذ العمل. وقالت الرويني إن لجنة التحكيم تجمع جنسيات من الإمارات، مصر، لبنان وبريطانيا، وتتنوع اختصاصاتهم في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية وإخراجها. وأضافت: «هذا الاجتماع يساهم في قياس مستوى الأفلام الوثائقية في الإعلام المحلي والعربي خصوصاً أنه يتيح للمحكمين فرصة التعرف إلى المحتوى التلفزيوني من دول أميركا اللاتينية التي تتميز بقوتها وتنوع مضمونها نظراً إلى ارتباطها بالثورات والتحولات السياسية التي ظهرت في ستينات القرن العشرين. كما لم تتخلَّ عن طرح المشاكل الاجتماعية والسياسية، ويكفي أن نعرف أنه منذ بدايات السينما في دولة مثل الأرجنتين أنتج ما لا يقل عن ألفي فيلم وثائقي، والأمر كذلك في البرازيل التي تعد مركزاً لإنتاج الأفلام في القارة... ومما لا شك فيه أن جولة أبو ظبي ستعمل على توفير بيئة دعم متكاملة يمكن أن تتعاون فيها شركات الإعلام في الإمارات والمنطقة كما تجعل من أبو ظبي مركزاً رائداً وحاضنة لتطوير المحتوى الإعلامي ونشر الثقافة في كل أنحاء الشرق الأوسط وخارجه». وعبرت ممثلة الأكاديمية جسيكا فرانكو عن سعادة إدارة «إيمي» الدولية لحرص أبو ظبي على تقديم كل السبل لتسهيل مهمة لجنة التحكيم في تقويم الأعمال الوثائقية المشاركة بالمهرجان والتي سيكشف عن وصولها للمرحلة النهائية مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في كان في فرنسا، قبل تكريم الأعمال الفائزة في تشرين الثاني. وقالت فرانكو إن مهرجان جوائز «إيمي» العالمية، «هو الحدث الأكثر أهمية للأكاديمية، إذ إنه يعني الأعمال التلفزيونية العالية الجودة التي تنتج خارج الولاياتالمتحدة. كما تهتم الأكاديمية بتشجيع الإنتاجات الإعلامية من المنطقة والعالم العربي لتخطو تجاه الدخول لهذه المسابقة الذائعة الصيت والمشاركة بكل فئاتها».