استبق مرشحون انتخابات مجلس إدارة غرفة الرياض التي تجرى غداً (السبت)، بالتأكيد على أهمية تجديد الدماء في مجلس الغرفة، منتقدين ما وصفوه بسيطرة التكتلات والمدرسة التقليدية على مجلس الغرفة في الانتخابات السابقة. وبينما انتقد هؤلاء في حديثهم إلى «الحياة» الهدايا التي يقدمها مرشحون للناخبين، إلا أنهم اختلفوا في دعم الآباء للأبناء في انتخابات مجلس الغرفة، ففي حين رأى البعض أنها بمثابة عملية توريث ودعوا وزارة التجارة إلى تقويم تلك الظاهرة، رأى آخرون أن هذا الدعم أمر طبيعي. وأوضح مرشح فئة التجار سعد العجلان، أن المدرسة القديمة ما زالت مسيطرة على مجلس غرفة الرياض، واستمر وجود العقلية القديمة، ولم ينجح في الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات إلا اثنين من المرشحين الجدد، وبقية من فازوا هم من الدورات السابقة منذ أكثر من خمس دورات، ومن المهم تغيير الدماء في مجلس الغرفة. واعتبر أن دعم الآباء للأبناء في انتخابات الغرف يحتاج إلى تقويم من وزارة التجارة، «ونحن نرى أن هذا الدعم هو عودة للتكتلات التي حذرت منها وزارة التجارة في الدورات السابقة، ويجب أن يكون الانتخاب لمن يمثل القطاعات التجارية أو الصناعية، وليس لمن يحظى بقبول النخب المحدودة»، مشيراً إلى أنه كلما زادت مشاركة الناخبين اختفت التكتلات. وأكد العجلان أن مجتمع الأعمال يرفض الاستغلال في العملية الانتخابية بتقديم الهدايا لكسب الأصوات، مشيراً إلى أن المجلس الجديد يجب أن يحمل تحدي المرحلة المقبلة التي تتسم بدخول المستثمرين إلى المملكة بشكل لافت، وهناك الاتحاد الجمركي الخليجي، والوحدة النقدية، كما أن الاقتصاد السعودي يواجه عدداً من التحديات التي يجب على المجلس المقبل أن يكون قادراً على مواجهتها. أما المرشح خلف الشمري، فأوضح أن المجلس السابق قام بأعمال جبارة لخدمة القطاعات، ولكن منتسبي الغرفة يريدون إنجازات أكبر وفاعلية في العمل أكثر، وسلبية المجلس السابق كانت في التكتلات عند أخذ القرارات، ونتمنى أن تختفي هذه السلبية في المجلس الجديد. ولفت الشمري إلى أن نظام الغرفة التجارية لا يمنع أن يدعم الأب ابنه أو ابنته في الانتخابات، ويجب على وزارة التجارة درس هذا الموضوع، لأنه قد يكون هناك تكتل في اتخاذ القرارات في المجلس من الأب أو الابن، وبالتالي يكون تأثيرها سلبياً في المجلس وقراراته، ومن المفترض أن تصدر وزارة التجارة قراراً يمنع دخول الأب وابنه معاً في مجلس الإدارة. وعدّ الهدايا المقدمة للناخبين أسوأ الممارسات خلال العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن الناخب الذي يقبل الهدية يعرّض نفسه إلى الإساءة بطريقة غير مباشرة. من جهته، أكد المرشح عن فئة التجار سامي العبدالكريم، أن التغيير في مجلس إدارة غرفة الرياض مطلوب، فمن المهم أن يكون هناك شباب في المجلس إضافة إلى أعضاء يتمتعون بالخبرة، مشيراً إلى أنه يكفي أن يمثل العائلة التجارية واحد في مجلس الإدارة، لأن وجود أكثر من شخص من عائلة واحدة يؤثر في قرارات مجلس الإدارة. من ناحيته، أشار المرشح عن فئة الصناع فهد الحمادي، إلى أن مجلس إدارة الغرفة السابق كانت له إيجابياته وسلبياته، مشيراً إلى أن دعمه لابنه في الانتخابات حق من حقوقه الشخصية، معتبراً تقديم الهدايا للناخب تقليلاً من حجم المرشح. أما والده المرشح عن فئة التجار محمد الحمادي، فأوضح أن دعم الآباء للأبناء في الانتخابات طبيعي، واعتبر أن من يقدمون هدايا للناخبين هم قلة من المرشحين، ويجب على الناخب أن يركز على أعمال المرشح وسيرته الذاتية وعلاقاته بالتجار بشكل كبير وليس على الهدايا. وشدد المرشح بندر الصالح، على أهمية الاستثمار في الجانب الرياضي من جانب الغرفة، مشيراً إلى أن حجم الاستثمار في الرياضة يزيد على 500 مليون ريال سنوياً، تصرف على عقود اللاعبين وعلى الرعاية من شركات الاتصالات المحلية، مشيراً إلى أنه سيسعى إلى إقحام الغرفة في المجال الرياضي.