دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي اللبنانيين إلى التعاون «لحل مشاكلنا»، مشدداً على أن لبنان «يجب أن يكون عنصر سلام لا شغب في العالم العربي». وزار رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد أمس الراعي في الديمان، يرافقه عضو المكتب السياسي في «حزب الله» غالب أبو زينب. وأكد رعد أن الزيارة هي لتأكيد التواصل الدائم مع الراعي والتداول في وجهات النظر، مشيراً الى أن البحث تناول «قضايا المنطقة والداخل وكانت وجهات النظر متقاربة». ولفت الى أن الراعي «يحرص على التركيز على التهدئة والدعوة الى تمتين قواعد الاستقرار وذلك لا يتم الا عبر تعزيز الحوارات الثنائية والعامة». وقال ان البحث تناول ايضاً زيارة البابا بنيديكتوس السادس عشر للبنان و«أعربنا عن ترحيبنا الكامل بهذه الزيارة وعلى ان اللبنانيين يتطلعون اليها لتشرق شمس الامان والراحة والاطمئنان في البلد». وعن قانون الانتخابات، قال: «البطريرك يعلم رأينا في هذا الموضوع والامر يبت في دائرة التداول العام ريثما يتوصل الاطراف الى صيغة مقبولة للقانون»، مشيراً الى انه جرى عرض «كل المواضيع الاقتصادية وقدرة الدولة على توفير الواردات الملائمة ضمن سياسة اقتصادية مدروسة بما يوفر كل الحاجات اللازمة لتسيير عمل المرافق. كما بحثنا في كل القضايا في لبنان بما فيها قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية». واستقبل الراعي وفداً من اهالي عكار تقدمه النواب: هادي حبيش، خالد الضاهر، خالد زهرمان، رياض رحال، خضر حبيب ونضال طعمة وفاعليات. وأكد الراعي أن «عكار صورة مصغرة عن لبنان العيش المشترك الاسلامي - المسيحي ونأسف لأن بعض مناطقها تتأثر بأحداث سورية»، معتبراً أن «لبنان جزء لا يتجزأ من العالم العربي وتصيبنا تداعياته. وعلينا ان نؤدي دورنا الجامع ودور العيش المشترك والانفتاح وحب الديموقراطية والقيم الاسلامية - المسيحية والميثاق الوطني والصيغة اللبنانية». وقال: «نمر في صعوبات علينا ان نتجاوزها وألا تعطل هذه الصعوبات مهما كان نوعها جوهر دور لبنان». واعتبر الضاهر من جهته أن «البطريرك يحمل هموم كل اللبنانيين وهذا دور بكركي التاريخي الذي يحمي سيادة لبنان واستقلاله». وعرض حبيش ما تتعرض له القرى العكارية من «اعتداءات يومية». وطالب البطريرك ب «متابعة هذا الموضوع مع الرئيس ميشال سليمان والقيادات المعنية»، مؤكداً «تعلق أبناء عكار بالكنيسة والمؤسسات الشرعية». وفي مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، أكد الراعي أن «المسيحيين في سورية لا يهمهم النظام الحاكم في بلدهم بل الاستقرار». وقال: «المسيحيون ليسوا مع النظام بل مع السلطة، وهناك فارق كبير بين السلطة والنظام»، موضحاً أنه «عندما أُطيح صدام حسين خسرنا مليون مسيحي، ليس لأن النظام سقط، بل لأن السلطة ذهبت ووقع فراغ، وفي سورية الامر ذاته بحيث انهم خائفون من اي سلطة تأتي بعد ذلك». وكان نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم استقبل وفد اللجنة المنظمة لزيارة البابا. وأكد للوفد أن «حزب الله سيشارك في نشاطات الاستقبال واللقاءات المختلفة، ويتمنى أن تحقق رسالته إلى اللبنانيين أهدافها». وهاب في المقابل، أعلن رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب بعد لقائه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون في الرابية أمس، أن «الانتخابات لن تحصل اذا كان هناك اصرار على قانون ال60»، وأضاف: «لن نسمح لاحد بالاستمرار بالتشبيح علينا عبر قانون الانتخابات». «حزب الله» يدين وقف بث القنوات السورية على «عربسات» علّق «حزب الله»، في بيان صادر عن العلاقات الاعلامية فيه، على وقف بث القنوات السورية على الأقمار الصناعية العربية، معتبراً أنه يأتي «في إطار محاولات قمع الرأي وحرية التعبير، ومحاولة لإسكات الصوت الإعلامي السوري». وإذ دان البيان القرار، رأى فيه «خرقاً للقوانين التي تحكم العمل الإعلامي واستمراراً لنهج التدخل المُدان في شؤون سورية الداخلية». وأعربت العلاقات الإعلامية عن «تضامنها الكامل مع إدارات القنوات السورية والعاملين فيها، وتؤكد دعمها الكامل لهم في عملهم الدؤوب من أجل إظهار الحقائق، ومنع محاولات فبركة الأحداث وإظهارها على عكس صورتها الحقيقية».