أكد المدير التنفيذي للشركة المشغلة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة نزيه كالو أن ما ظهر في مقطع الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن طباعة كتيبات تعود لإحدى الشركات المتخصصة في الخياطة والتجميل في المدينةالمنورة، تم تصويره بالفعل داخل مطبعة الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتم تصويره من جانب العاملين في المطابع. وذكر أن تلك الكتيبات تعود إلى أحد المشاريع التابعة لجمعية طيبة النسائية الخيرية. وقال كالو في تصريح ل «الحياة»: أن عمليات الطباعة تتم تحت إشراف الأمانة العامة لمجمع الملك فهد في المدينةالمنورة، وذلك بناءً على الاتفاق الذي تم توقيعه بين الأمانة العامة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وبين الكثير من المؤسسات والجمعيات الخيرية والأهلية في المدينةالمنورة، إذ ينص ذلك الاتفاق على استخدام مطبعة الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في طباعة التقارير السنوية للمؤسسات الخيرية، إضافة إلى طباعة الكثير من المطويات والكتيبات لتلك المؤسسات الخيرية والأهلية. وأوضح أن مركز «التجميل» الذي ظهر في مقطع الفيديو يتبع لجمعية طيبة النسائية الخيرية في المدينةالمنورة، وأن الطباعة تمت في أواخر شهر رمضان، مضيفاً أن الجمعية تقدمت بخطاب رسمي وجهته إلى الأمانة العامة للمجمع تطلب فيه طباعة نحو 1000 كتيب لأحد مراكز الخياطة والتجميل الذي تشرف عليه الجمعية. وذكر كالو بأن طلب الطباعة الذي تقدمت به الجمعية كان في شهر صفر الماضي وقد تمت عملية الطباعة في أواخر شهر رمضان، مؤكداً أن طبع الكتيبات والتقارير السنوية لا يتم إلا في حال وجود وقت يسمح بالطباعة، لافتاً إلى أن المطبعة هدفها الأساسي هو طباعة المصحف الشريف، ولكن في حال وجود وقت كاف تتم الاستفادة منه في طباعة التقارير السنوية والكتيبات الخاصة بالمؤسسات الخيرية والأهلية الأخرى، وذلك بناءً على الاتفاق المبرم بين الأمانة العامة للمجمع وتلك المؤسسات. وقال: «الكتيبات التابعة لمركز الخياطة والتجميل ليست الأولى التي يتم طبعها بمطابع المصحف الشريف بل هناك الكثير من المطويات والتقارير السنوية التي تم طبعها خلال الأعوام السابقة»، مشيراً إلى أن هذه المطبوعات تأتي ضمن الدور الاجتماعي الكبير الذي يحرص عليه القائمون على إدارة المجمع. ووصف كالو من قام بنشر وتصوير هذا المقطع بأنه يحمل أفكاراً «مغرضة» وأنه «حق أريد به باطل». من ناحية أخرى، أوضح مصدر موثوق من العاملين في المجمع ل «الحياة» بأن الإدارة التنفيذية للمجمع باشرت على الفور التحري عن المتسبب في نشر مقطع الفيديو في الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي، وأضاف المصدر أن دائرة الاتهام تدور حول العاملين في تكليف «عيد الفطر الماضي»، إذ إن مقطع الفيديو أظهر عدداً من الأصوات المعروفة من جانب العاملين في الإدارة. يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت يوم أمس قيام عدد من العاملين في مطابع المصحف الشريف في المدينةالمنورة بتصوير عدد كبير من الكتيبات التابعة لأحد مراكز الخياطة والتجميل في المدينةالمنورة، وذلك بعد الانتهاء من طباعتها داخل المطابع المخصصة لطباعة المصحف الشريف.