ا ف ب -قالت مصادر دبلوماسية ان فرنسا تحاول بعد الحديث عن اقامة مناطق حظر جوي جزئي في سورية ثم عن "مناطق عازلة" لحماية المدنيين، حمل شركائها الاوروبيين على مساعدة "المناطق المحررة" في هذا البلد. واعلن احد هذه المصادر للصحافيين رافضا الكشف عن هويته "في الوقت الراهن، نحن البلد الوحيد الذي يساعد شبكات التضامن المحلية بشكل ملموس، ونسعى الى اقناع شركائنا في ان يحذوا حذونا في هذا الطريق". واضاف ان "بعض الشركاء ابدوا اهتمامهم"، موضحا ان الموضوع سيدرس اثناء اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية الاوروبيين يومي الجمعة والسبت في قبرص. وفي اطار هذا الاجتماع، وجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الايطالي جوليو تيرزي رسالة الى الوزراء الاوروبيين الاخرين بهدف "لفت انتباههم الى الوضع السوري الذي يتعين دراسته بطريقة معمقة والتحرك حياله على اساس تشاوري"، بحسب الخارجية الفرنسية. وبحسب مصادر دبلوماسية، فان المساعدة الفرنسية المدنية - ادوية ومعدات طبية جراحية او للبناء واموال - التي قدمت حتى الان "للمناطق المحررة" سلمت الى خمس بلدات في ثلاث محافظات سورية: حلب في الشمال وادلب في شمال غرب البلاد ودير الزور في الشرق.