قال وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرزي ان ايطاليا ستستضيف محادثات دولية «خلال الايام المقبلة» حول مستقبل سورية بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وصرح الوزير لصحيفة «لا ريبوبليكا» امس ان ايطاليا «اقترحت اجراء محادثات غير رسمية في روما خلال الايام القليلة المقبلة مع مجموعة من الدول الحليفة والشريكة لمناقشة الادوار والمسؤوليات الدولية في سورية بعد الاسد». واضاف ان «المحادثات ستتناول الجوانب الامنية وبناء المؤسسات واعادة الاعمار الاقتصادي والجوانب الانسانية». وقالت وزارة الخارجية الايطالية ان الاجتماع «سيعقد الاسبوع المقبل في روما على مستوى كبار المسؤولين من الدول التي تشترك في طريقة التفكير مع ايطاليا». وقال تيرزي ان سقوط نظام الاسد «امر حتمي» وان على المجتمع الدولي «واجبا اخلاقيا» لدعم العملية الديموقراطية. كما حذر من ان «عدم اكتمال العملية الديموقراطية سيعني حالة طويلة من عدم الاستقرار في سورية وسيترك الميدان مفتوحا للتدخلات الخارجية» من قبل جماعات مسلحة او قوى اقليمية مثل ايران. واضاف ان حالة عدم الاستقرار هذه ستزيد من «خطر انتشار اسلحة الدمار الشمال لان سورية تمتلك اكبر ترسانة من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية في الشرق الاوسط». من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس دول المنطقة المجاورة لسورية الى المشاركة في اجتماع وزاري لمجلس الامن الدولي سيعقد في نيويورك في 30 آب (اغسطس) ويخصص للمساعدة الانسانية. وقال فابيوس في مؤتمر صحافي: «طلبت من وزراء خارجية الدول المعنية الحضور». ولم يوضح اياً من الدول دعيت الى الاجتماع لكن يفترض ان تكون الاردن ولبنان وتركيا والعراق. واضاف: «يجب تأمين مدخل انساني داخل سورية» من دون ان يقول كيف يمكن فرض هذا المدخل على النظام السوري في غياب اجماع في مجلس الامن الدولي لاتخاذ اجراءات ضد دمشق. وما زالت مشاركة روسيا والصين والولايات المتحدة في الاجتماع غير مؤكدة. وذكر لوران فابيوس بأن الاجتماع الذي يتركز على «الجوانب الانسانية» تنظمه فرنسا بصفتها رئيسة لمجلس الامن الدولي في آب. واضاف ان الامر يتعلق «بلفت الانتباه الى هذه القضايا ... وتعزيز الوسائل اللازمة» و»توعية الرأي العام»، مؤكداً من جديد انه بالنسبة لفرنسا فإن أي تدخل عسكري لا يمكن ان يتم الا تحت غطاء «الشرعية الدولية» للامم المتحدة.