سجل المؤشر العام للسوق المالية في تعاملات أمس الخسارة الخامسة له على التوالي، وإن جاءت بنسبة طفيفة، يأتي هذا نتيجة ارتداد الأسعار باتجاه الهبوط بعد المكاسب التي حققتها الأسهم منذ مطلع السنة، والنقاط التي جناها المؤشر منذ مطلع السنة حتى نهاية تعاملات الشهر الماضي والتي بلغت 721 نقطة، نسبتها 11.24 في المئة، وكانت أسعار الأسهم تأثرت سلبياً خلال الفترة الأخيرة بغياب المحفزات الجاذبة للاستثمار في الأسهم بعد شهرين من نهاية الربع الثاني من السنة المالية، ما وجه بوصلة المتعاملين باتجاه أسهم الشركات الصغيرة، خصوصاً أسهم قطاع «التأمين» التي استحوذت على 47 في المئة من السيولة المتداولة، في المقابل تراجعت السيولة المتداولة من قطاع «المصارف» إلى 5.3 في المئة، فيما بلغت مساهمة قطاع «البتروكيماويات» في السيولة ما نسبته 11.63 في المئة. ولغياب نسبة الهبوط القصوى 10 في المئة لأسعار الأسهم المدرجة، ولتماسك أسعار الأسهم القيادية، جاءت خسارة المؤشر محدودة دون واحد في المئة للجلسات الخمس الأخيرة، فيما بلغت خسارة المؤشر أمس 0.83 نقطة، نسبتها 0.01 في المئة، استطاع بها المحافظة على موقعه فوق ال 7 آلاف نقطة مستقراً عند مستوى 7049.51 نقطة، في مقابل 7050.34 نقطة أول من أمس. وفقدت الأسهم السعودية 1.57 بليون ريال من قيمتها، نسبتها 0.11 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم عند 1.396 تريليون ريال، في مقابل 1.394 تريليون ريال للجلسة السابقة، وكانت أسهم 78 شركة أنهت التعاملات على تراجع في أسعارها، بينما ارتفعت 51 شركة، واستقرت أسهم 25 شركة عند أسعارها السابقة. وتراجعت كمية الأسهم المتداولة أمس بنسبة 12 في المئة، إلى 213.6 مليون سهم، بلغت قيمتها 6.6 بليون ريال، بنسبة تراجع 3.3 في المئة، فيما هبط عدد الصفقات المنفذة إلى 141.7 ألف صفقة، بنسبة هبوط 3 في المئة. وبالنظر إلى أداء قطاعات السوق، نجد هبوط مؤشرات 8 قطاعات منها 7 مؤشرات بنسبة دون 0.7 في المئة، تصدرها مؤشر «الإعلام والنشر» الهابط بنسبة 0.65 في المئة، بعد هبوط كل شركات القطاع، أكبرها خسارة سهم «تهامة للإعلان» الهابط بنسبة 0.80 في المئة، فيما تراجع مؤشر الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 0.42 في المئة، نتيجة هبوط أسهم 11 شركة من أصل 15 يشملها القطاع، منها سهم «مجموعة صافولا» المتراجع بنسبة 0.52 في المئة، إلى 38.50 ريال. وسجل مؤشر «البتروكيماويات» رابع أكبر خسارة في السوق نسبتها 0.28 في المئة، بعد هبوط أسهم 11 شركة، واستقرار سهم «سابك» عند 89 ريالاً، من تداول 6.1 مليون سهم، حقق بها أكبر قيمة متداولة بلغت 544 مليون ريال، نسبتها 8.21 في المئة. وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 6 قطاعات، أكبرها صعوداً مؤشر شركات الاستثمار المتعدد المرتفع 1.49 في المئة، فيما حقق مؤشر «المصارف» ثاني أقل زيادة نسبتها 0.08 في المئة وتصدر سهم «أسيج» الرابحة بنسبة زيادة 10 في المئة، وصولاً إلى 36.60 ريال، تلاه سهم «العالمية» المرتفع 9.76 في المئة، إلى 67.50 ريال، وحقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة بلغت 27 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 0.51 في المئة، إلى 9.95 ريال.