تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس «سلبياً» بتوجه المتعاملين إلى عمليات البيع لجني الأرباح بعد المكاسب التي حققها المؤشر في آخر جلستين، خصوصاً أول من أمس التي سجل في نهايتها أكبر زيادة في آخر 3 أشهر وبلغت 1.35 في المئة، وشهدت جلسة أمس تراجع في أسعار 55 في المئة من الأسهم المدرجة، بينها سهم «سابك» الذي يشكل 22 في المئة من قيمة السوق، و12 في المئة من وزن المؤشر، ومعه سهم «الراجحي» الذي يشكل 11.2 في المئة من قيمة المؤشر. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات امس على تراجع نسبته 0.21 في المئة، يعادل 13.6 نقطة، ليهبط إلى مستوى 6450.58 نقطة، في مقابل 6464.17 نقطة أول من أمس، وكان المؤشر هبط إلى أدنى مستوى له أمس عند 6441.54 نقطة، وبخصم الخسارة الأخيرة تراجعت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 0.51 في المئة، تعادل 33 نقطة. والمتابع لتعاملات أمس يلحظ ارتفاع التنفيذ على أسهم شركات عدة من قطاعات مختلفة، منها سهم «أسواق العثيم» الذي ارتفعت القيمة المتداولة منه بنسبة 1721 في المئة، إلى 14.18 مليون ريال، في مقابل 779 ألف ريال، هبط سعره خلالها 4.41 في المئة، إلى 97.50 ريال، فيما ارتفعت السيولة المتداولة من سهم «اسمنت الشرقية» بنسبة 662 في المئة، إلى 10.2 مليون ريال، صعدت بسعره إلى 56 ريالاً، بنسبة صعود 3.23 في المئة، وصعدت القيمة المتداولة من سهم «مجموعة المعجل» 642 في المئة، إلى 215 مليون ريال، سجل معها السهم أكبر خسارة بين الأسهم بلغت نسبتها 6.51 في المئة، إلى 20.10 ريال. وبتأثير تراجع الأسعار، هبطت القيمة السوقية للأسهم نهاية التعاملات إلى 1.271 تريليون ريال، بخسارة 5.1 بليون ريال، نسبتها 0.40 في المئة، جاء ذلك بعد هبوط أسهم 82 شركة، وارتفاع أسهم 56 شركة، فيما استقرت 10 شركات عند أسعارها السابقة، وعلى رغم تذبذب الأسعار، إلا أن السوق المالية سجلت ارتفاعاً في معدلات الأداء، إذ صعدت القيمة المتداولة إلى 6.6 بليون ريال، بنسبة صعود 7 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 293 مليون سهم، بنسبة ارتفاع 4 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات 8 قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «البتروكيماويات» المتراجع 0.75 في المئة، بعد هبوط أسهم 12 شركة من القطاع، أبرزها سهم «سابك» الذي فقد 1.07 في المئة من قيمته ليهبط سعره إلى 92.25 ريال، من تداول أسهم قيمتها 592 مليون ريال، نسبتها 9 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 0.33 في المئة. واستحوذ مؤشر «التأمين» على 24.2 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 1.6 بليون ريال، سجل معها ثاني أكبر خسارة في السوق بلغت 0.67 في المئة، نتيجة تراجع أسهم 24 شركة من القطاع، منها سهم «بوبا العربية» الهابط بنسبة 6.36 في المئة، إلى 30.90 ريال. وفي الجهة المقابلة ارتفعت مؤشرات 7 قطاعات، أكبرها ارتفاعاً مؤشر «الفنادق والسياحة» الصاعد 2.6 في المئة، ليرفع مكاسبه في 2012 إلى 2.91 في المئة.