اعتبرت ايران امس، أن الولاياتالمتحدة «تعيش وهم القوة» في الخليج، وكررت نيتها إرسال سفن حربية الى السواحل الأميركية «في السنوات المقبلة». في غضون ذلك، علمت «الحياة» من مصدر فرنسي أن الولاياتالمتحدة وفرنسا ستجريان في واشنطن غداً، مشاورات في شأن الملف النووي الايراني. وأشار المصدر الى أن ثمة «خلافاً كبيراً» بين إيران والدول الست المعنية بملفها، «ولكن الجميع يرغب في مواصلة الحوار»، ورجّح عقد محادثات بين الطرفين في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولفت المصدر الى أن الدول الست «تنسّق» لتشديد العقوبات على طهران، مضيفاً أن المسؤولين الفرنسيين يبلغون نظراءهم الاسرائيليين دوماً أن ضربة عسكرية لإيران «ليست حلاً» للنزاع. وقال قائد بحرية «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي: «ايران هي القوة الوحيدة القادرة على ضمان الأمن للمنطقة، وبدأ العالم يتقبّل ذلك، ولو ببطء»، مضيفاً: «يعيش الاميركيون وهم القوة، لكن قوة ايران مستمدة من قوة الله الأزلية التي لا مثيل لها». الى ذلك، كرر قائد بحرية الجيش الايراني الأميرال حبيب الله سياري أن قواته «تحتفظ بحقها في الحضور في المياه الدولية الحرة»، مشيراً الى أن بلاده تنوي إرسال سفن حربية الى السواحل الأميركية «في السنوات المقبلة». في غضون ذلك، أصدر مكتب علي اكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي للشؤون الدولية، بياناً رداً على نفي ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يكون الأخير اعتبر خامنئي «قائداً للمسلمين». وورد في البيان أن بان خاطب خامنئي خلال لقائهما على هامش قمة حركة عدم الانحياز التي استضافتها طهران الأسبوع الماضي، قائلاً: «بصفتكم المرشد الأعلى وزعيماً دينياً، ليس لإيران فقط، بل لهذه المنطقة، يمكنكم أداء دور مهم جداً». نتانياهو في غضون ذلك، حضّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المجتمع الدولي على إبداء مزيد من الحزم إزاء ايران، قائلاً: «كلما كان (المجتمع الدولي) حازماً وأكثر وضوحاً بالنسبة الى الخط الأحمر، تراجعت فرص حدوث نزاع. هذا النظام (الايراني) الوحشي يخوض سباقاً في برنامجه النووي، اذ لا يرى خطاً أحمر واضحاً لدى المجتمع الدولي». لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلت عن مسؤول إسرائيلي بارز إن «نتانياهو ألحق أضراراً جسيمة في العلاقات مع الولاياتالمتحدة»، بسبب الملف الايراني، مرجّحاً أن «يحاسب» الرئيس الأميركي باراك أوباما نتانياهو، إن فاز بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأضاف: «يجب توقّع أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن سياسة استخدام الفيتو في شكل أوتوماتيكي، على قرارات تنديد ضد إسرائيل في الهيئات الدولية، وخصوصاً في الأممالمتحدة ومجلس الأمن».