لا تنكر مصممة الأزياء السعودية ريم الكنهل، أن تصميم الأزياء في المملكة يُعد «حديثاً»، خلافاً للدول الأخرى التي تمرست في هذه المهنة منذ سنوات طويلة، «باحترافية ودقة». لكنها في الوقت ذاته لا تغفل تعداد «الصعوبات» التي تواجه محترفي تصميم الأزياء، وخصوصاً النساء السعوديات، اللواتي يطمحن إلى «الاحترافية» و «العالمية». وتقول الكنهل: «أجد صعوبات عدة، عندما يستوجب علي السفر إلى الخارج، ما يعطّل عجلة سير الإنتاج لدي كمصممة»، موضحة: «في المجمل، لا توجد لدينا منصات لعرض الأزياء، ما يدفعنا إلى السفر إلى الخارج، وإنفاق مبالغ طائلة، إضافة إلى عدم وجود مجلات متخصصة في دعم المواهب، على غرار المجلات المتخصصة في الأزياء العالمية، فضلاً عن الافتقار إلى مصانع لتصنيع الملابس، وعدم توافر الأيدي العاملة المؤهلة في هذا الجانب». بدأت الكنهل تصميم الأزياء ك «هواية، صقلتها بالدراسة والتعلم، ومعرفة أدوات التصميم، وتخرجت أخيراً في معهد متخصص في أستراليا». وعن طموحها إلى العالمية، تقول: «هو هاجس في داخلي لا يستكين، منذ طفولتي أتوق إلى تحقيقه، وأيقن تماماً أن هذا الطموح لن يتحقق إلا بالعمل الجاد والدراسة الحديثة والمتطورة، لكل ما هو جديد». وتبيّن أن قلة المصممين السعوديين، أو كثرتهم «لا تعني لي شيئاً، كون لغة الإبداع عالمية». وتعتبر «موجات ضعف الاقتصاد الذي يمر بها المجتمع، أمراً مُقلقاً في بعض الأحيان، لكن العزيمة من شأنها أن تحوّل العمل الصعب سهلاً». وتضيف الكنهل : «لن أضيّع وقتي في التفكير بما يفعله الآخرون، ومدى التقدم الذي يحرزونه. لكنني أجد نفسي قادرة على المنافسة في الساحة». وحول الخامات التي تستخدمها في تصاميمها، تقول: «أعتمد على الخامات ذات الجودة العالية، إضافة إلى تصميم طبعات خاصة بالماركة، تتم صناعتها في الخارج»، وتوضح أن جودة القطع وامتياز الخامة التي تصنّعها تفرض أسعارها، التي تبدأ من ألف ريال سعودي، وترتفع بحسب الشغل والتطريز ونوعه، إذا كانت يدوية أو مصنّعة، مضيفة أن التطريز اليدوي يرفع قيمة القطعة، فيستحق بعضها أسعاراً تليق بحجم التفاصيل التي تدخل فيها، كونها قطعاً فريدة، لأشخاص يتذوقون التميّز، وتمتاز بجودة الخامة والتصميم. RK حرفان توقّع بهما الكنهل تصاميمها، لافتة إلى الحرفين الأولين من اسمها الكامل، وتقول: «بعض الزبائن يعتقدون أن ما أقدمه ماركة عالمية، ويستغربون جودة الصنع، ويتفاجأون حين يعلمون أن المُصممة سعودية»، وتضيف: «جودة تصاميمي لا تقل عن جودة التصاميم العالمية المُصنعة في الخارج». وعن المرأة التي ترتدي تصاميمها، توضح: «لا أود الإشارة إلى المستوى الاجتماعي لمن ترتدي أزيائي، فهي ملك لمن تعجبه»، متمنية أن تصبح أزياؤها بمتناول «كل من يُعجب بها من دون استثناء».