طالب عدد من المصممات المتخصصات في عمل وتنفيذ العباءات النسائية إلى إنشاء مصانع متخصصة وكذلك إيجاد منهج تعليمي في مدارس البنات عن صناعة العباءات وبخاصة أن المرأة السعودية اقتحمت في الخمس سنوات الأخيرة أكثر من 35 مهنة منها صناعة العطور والأزياء والملابس والنسيج وغيرها من المهام. وقالت مصممة العباءات السعودية خريجة إدارة الأعمال ندى أيوب: هناك تزايد واضح ونشاط يتوقع ان يشهده سوق العباءات في المملكة خلال العشر سنوات المقبلة، مشيرة إلى ان هناك معلومات او احصاءات غير رسمية تقدر حجم سوق العباءات في كافة مناطق المملكة بمليار و800 مليون ريال، وهو سوق يتطلب دخول الكثير من الاموال للاستثمار في هذا المجال الذي يخاطب المرأة في جميع مراحل عمرها. وقالت ايوب: إن السوق السعودية تعد الأولى بين أسواق الخليج والدول العربية والإسلامية التي تحتاج للعباءات وذلك لأن المرأة السعودية أكثر تمسكا بالعادات والتقاليد المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف وبخاصة إرتداء الزي المحتشم وهو العباءة ومن هنا لابد النظر بعين الاعتبار في قيام صناعة سعودية للعباءات. وتستغرب ندى أيوب إلى قيام بعض الدول الأوربية بإنتاج مثل هذا النوع من العباءات وتسويقها بينما هناك حاجة ماسة لإنتاج هذه العباءات محليا!!. وعن اختيار نوعية الاقمشة التي تصنع منها العباءة النسائية قالت: بالنسبة لي والادوات التي استخدمها سواء اقمشة او اكسسوارات فأنا دائما اتخيّر أجود أنواع الأقمشة ، ولا اتعامل مع النوعيات الرديئة ، ولا مثل الأقمشة الخاصة بالعباءات الكريب الأوروبي والكريب الصالون الناعم عدا عن ذلك الإكسسوارات وخامات التطريز كل تلك الادوات يتم جلبها من الخارج ، مشيرة إلى ان تلك الاضافات تميز الانواع التي تصممها عن غيرها المتواجدة في الاسواق. وأضافت "أنها قامت بتصميم أكثر 500 تصميم وأن تصميماتها لا تكررها أي أنها تصمّم قطعة واحدة ولا تقوم بتصميم قطعة أخرى مثلها . *أتعامل مع كل الطبقات من جهتها اكدت هناء السمان “مصممة الأزياء السعودية” أن المملكة تشجع كل من يعمل عملا يعود بالنفع على مواطنيها ونرى الآن التشجيع من قبل وزارة التجارة والصناعة والغرفة التجارية الصناعية ووزارة العمل وغيرها، مشيرة إلى ان الوطن دائما يدعم المواهب الشابة ويوفر لها الإمكانات المادية والتسهيلات في أي دائرة حكومية ستلزم أخذ التصريح منها . أضافت: إن سوق المصممات السعوديات أصبح في انتعاش فالإقبال على شراء العباءة أصبح في زيادة نظرا لارتداء المرأة السعودية لها في أغلب الأوقات . وذكرت أنني أتعامل مع كل الطبقات وأقوم بتصميم القطعة التي ترغبها العميلة ، ولا أفرض عليها تصميما معينا، ولكن كل من يقبل على محلي تناسبه التصميمات وهي تصمم لكل المناسبات للأفراح وللزيارات العادية وللخروج للسوق وهناك أنواع أخرى من الخامات أجيد التعامل معها كالحراير والجبير والدانتيل والقطيفة ولكن تكون ذات جودة عالية. وعن ضرورة افتتاح أكاديمية لتعليم فن التصميم قالت:"من الضروري افتتاح أكاديمية أو معهد لتدريب والتعليم فسوق التصميم أصبح مطلوب كثير هنا نظرا للإقبال الكبير على شراء الأزياء من فساتين وعباءات إذا وفروا المدربين المحترفين سيكون الوضع جيد جدا وستخرج الأكاديمية مئات المصممات اللواتي سينخرطن في هذا المجال ولا تضطر الفتاة للسفر ودراسة التصميم في الخارج . وأشارت بأنها شاركت في عدد كبير من المعارض الدولية والمحلية وبأنها تعتزم المشاركة في كثير من المعارض لإبراز فن تصميم العباءة السعودية . من جهتها قالت المصممة فايزة الفائز :إنني وجدت لي مكانا في سوق المصممات السعوديات حيث أن الإقبال جدا كبير من قبل السيدات وبخاصة بعد إفتتاحي لورشة لتصميم العباءات