أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن قوات البشمركة تتخذ حالياً في قتالها ضد الدولة الإسلامية «داعش» موقف الهجوم وستستمر في ذلك. وقال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أربيل عاصمة إقليم كردستان شبه المستقل إن إيران زودت القوات الكردية العراقية بالسلاح والذخيرة. وقضية تسليح القوات الكردية بشكل مباشر هي قضية حساسة لأن بعض الساسة العراقيين قالوا إنهم يشكون في أن بعض الزعماء الأكراد لديهم تطلعات للانفصال عن الحكومة المركزية بشكل كامل. كما قد يعتبر البعض هذه الخطوة مقدمة لأن تلعب إيران دوراً مباشراً بشكل أكبر في الصراع العراقي الآخذ في الاتساع. وقال البرزاني «طلبنا السلاح وكانت إيران أول دولة تزودنا بالأسلحة والذخيرة». واشتبك مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مع قوات البشمركة الكردية في الأسابيع القليلة الماضية وسيطروا على بعض المناطق في محيط كردستان العراق. وفي وقت سابق، قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن سيارة ملغومة انفجرت في حي أغلب سكانه من الشيعة في شرق بغداد أمس ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 28 آخرين. ويأتي التفجير في حي بغداد الجديدة بعد سلسلة من الانفجارات في العاصمة العراقية الإثنين قتلت أكثر من عشرين شخصاً. وأعلن تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق كبيرة في شمال وغرب العراق مسؤوليته عن التفجير، الذي وقع في حي بغداد الجديدة. وأجرى وزير الخارجية الإيراني محادثات مع البرزاني أمس بعد أن زار أمس كبار رجال الدين الشيعة في جنوبالعراق. وأقر ظريف بتقديم مساعدات عسكرية لقوات الأمن العراقية، لكنه قال إن هذا التعاون لا يشمل نشر قوات برية إيرانية في العراق. وقال ظريف «ليس لدينا وجود عسكري في العراق. لدينا بالفعل تعاون عسكري مع الحكومة المركزية والأكراد على السواء في مجالات مختلفة». ولم يعط ظريف ولا البرزاني تفاصيل عما إذا كانت الأسلحة، التي وصلت لقوات البشمركة الكردية جاءت من خلال الحكومة المركزية في بغداد أم قدمت بشكل مباشر للقوات الكردية. وقال رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي الإثنين إن الاسلحة المقدمة لقوات البشمركة الكردية كانت عن طريق الحكومة المركزية. ووعدت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بإرسال مساعدات عسكرية لقوات الأمن الكردية حتى تحارب مقاتلي "داعش". ونفذت الولاياتالمتحدة ضربات جوية ضد مقاتلي "داعش" في شمال العراق على مدى الأسبوعين الماضيين لحماية المنطقة الكردية من السقوط في أيدى التنظيم المتشدد.