تصاعدت حركة نزوح العائلات والأفراد السوريين عبر معبر المصنع الحدودي عند الحدود الشرقية مع لبنان، وعزت مصادر حدودية هذا التدفق إلى العقبات والعراقيل التي يواجهها النازحون السوريون عند الحدود الأردنية - السورية، الأمر الذي رفع من أعداد السوريين الذين توجهوا إلى الحدود السورية - اللبنانية في منطقة المصنع. وفي تقدير أمني فإن حركة العبور عند منطقة المصنع تسجل يومياً ما يزيد عن 15 ألف عابر على خطّي الدخول والخروج، منهم عشرة آلاف يعبرون إلى لبنان والباقي أي 5 آلاف مجمل حركة العبور من لبنان باتجاه سورية. وتحدثت المصادر عن رفض الأمن العام إدخال السوريين الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة إلا بعد إبرازهم بطاقة الهوية أو جواز السفر، وليس دفتر العائلة (إخراج القيد). الى ذلك، عرضت النائب بهية الحريري أوضاع النازحين السوريين من الفلسطينيين من الأراضي السورية إلى مدينة صيدا ومخيماتها مع وفد مشترك من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة «يونيسيف» في حضور رئيس اتحاد المؤسسات العاملة في مجال إغاثة النازحين السوريين كامل كزبر. وجرى خلال اللقاء التداول في سبل تأمين الرعاية والمساعدة للعائلات السورية والفلسطينية النازحة من سورية والأعداد التي تم تسجيلها من الطلاب واستيعابهم في المدارس استكمالاً لما بدأه اتحاد المؤسسات الإغاثية في الشق الإنساني واللوجيستي ولخطة الطوارئ التربوية التي أطلقتها الحريري بهذا الخصوص. وأوضح كزبر أن «هناك ما يقارب ال450 طالباً في حاجة للدخول إلى المدارس، وأيضاً الرقم يزيد كل يوم إلا أننا نستطيع الآن أن ننطلق من هذا الرقم لتوزيعهم على مدارس صيدا والجوار». وقال: «مع بداية العام الدراسي المفروض أن يدخلوا مع الطلاب اللبنانيين، وخلال يومين سيكون لدينا اجتماع ووضع آلية تنفيذية على الأرض مع مديري المدارس الرسمية والخاصة لاستيعابهم في مدارسهم. وطلبنا من السيدة الحريري أن تؤمن لنا القدرة الاستيعابية لكل المدارس الرسمية حتى نرى كيف يمكن أن نوزعهم».