حرم المرجع الشيعي آية الله الشيخ بشير النجفي عمليات بيع الاسلحة في مدن ومناطق الوسط والجنوب العراقي، واعتبر ان بيع الاسلحة «بيع للشرف»، وذلك بعد ايام من صدور فتاوى تحريم مماثلة من المرجع المقيم في ايران كاظم الحائري والمرشد الروحي ل «حزب الفضيلة» الشيخ محمد اليعقوبي. وقال النجفي في بيان ان «المال المستحصل من بيع هذه الاسلحة هو سحت حرام». وأضاف ان «هذا العمل محرم شرعاً وان بيع السلاح بيع للشرف». وأشار النجفي في بيانه إلى أن «على الأخوة الذين لهم صلات بهذا الموضوع أن يتوخوا الحذر وأن يبلغوا الجهات المختصة عن أي مجموعة تحاول إخراج السلاح خارج العراق». واعتبر ان «هناك مشروعاً خطيراً حول افراغ البلد من السلاح». وتأتي فتاوى رجال الدين الشيعة بعد تقارير تحدثت عن عمليات بيع سلاح من قبل عشائر لصالح «الجيش السوري الحر»، ما أدى الى زيادة اسعار الاسلحة في الآونة الاخيرة. وقالت النائب سوزان السعد عن كتلة «الفضيلة» انه «بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها المرجعية الدينية ومنتسبي القوات الامنية واعضاء لجنة الامن والدفاع النيابية وبعض النواب الآخرين الذين تصدوا لهذه الظاهرة تناقص معدلات المتاجرة بالأسلحة بشكل ملحوظ». وكان الحائري أفتى قبل أيام بحرمة بيع السلاح في محافظات الوسط والجنوب لجهات مجهولة، مؤكداً أن من فعل ذلك ارتكب «إثماً كبيراً»، واعتبره «شريكاً» في الجرائم التي سترتكب بالسلاح الذي يبيعه. وتبعه اليعقوبي الذي حرم أيضاً بيع السلاح، مشيراً الى وجود «أجندات خارجية هدّامة تريد أن تجهز على الشعب العراقي»، داعياً الجهات الحكومية المختصة إلى الوقوف بحزم وقوة من هذه «المؤامرة الخفيّة». وقال اليعقوبي في بيان إن «مصادر متطابقة أكدت لنا أن مدن وسط وجنوب العراق تشهد طلباً مفاجئاً وواسعاً على شراء السلاح الخفيف والمتوسط وبأسعار مغرية تتجاوز المعدل المتعارف بكثير، مما ولد مخاوف من هذه الحركة المحمومة وأهدافها».