شهد العراق امس هجمات مسلحة في مناطق مختلفة استهدفت ضباطاً وعناصر من «البيشمركة» الكردية، وأسفرت عن مقتل عدد منهم، فيما نفذت قوات الأمن «ضربات استباقية» طاولت شبكات «ارهابية» شمال بغداد ومدن اخرى وقتل مسؤول عسكري في «دولة العراق الاسلامية» في محافظة صلاح الدين. الى ذلك، انضم رجل الدين الشيعي الشيخ محمد اليعقوبي الى المرجع كاظم الحائري فحرم بيع الاسلحة في جنوب ووسط العراق الى»جهات مجهولة». وقال مصدر امني في بغداد امس ان 6 من قوات الامن قتلوا، بينهم العميد ناظم تايه من وزارة الداخلية. وفي كركوك (280 كلم شمال شرقي بغداد) أعلن مصدر في الشرطة نجاة مدير شرطة الاقضية والنواحي العميد سرحد قادر من محاولة اغتيال، بتفجير عبوة ناسفة في موكبه، ما أدى الى مصرع ثلاثة من عناصر حمايته واصابة 3 آخرين، كما قتل شرطي وجرح آخر في هجوم بعبوة ناسفة تعرضت لها دورية تابعة للشرطة جنوب كركوك. واستهدف هجوم آخر دورية ل «البيشمركة». وأكد مصدر امني آخر مقتل ضابطين وجنديين وجرح 5 آخرين عندما هاجمت مجموعة مسلحة بأسلحة كاتمة للصوت مقر سرية تابعة للواء 22 في منطقة النباعي شمال بغداد، وقال ان المهاجمين اقتحموا مقر السرية واشتبكوا مع الضباط والجنود وتمكنوا من الفرار الى جهة مجهولة. إلى ذلك، اعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العقيد ضياء الوكيل ان «قيادة العمليات في بغداد نفذت الليلة قبل الماضية عملية اعتراضية بمشاركة الطيران في منطقة البحيرات شمال التاجي ونجحت في تفكيك شبكة ارهابية»، مشيراً الى ان «العملية استندت الى جهد وتنسيق امني واستخباري واسفرت عن قتل عدد من الارهابيين واستسلام الباقين والاستيلاء على اسلحة واعتدة مختلفة». وأعلنت قوات الأمن في صلاح الدين مقتل المسؤول العسكري في «دولة العراق الاسلامية» في «عملية استباقية نوعية». وفي الناصرية (390 كلم جنوب بغداد) أعلن مصدر امني رصد تحركات في المحافظة لترويج وتوزيع استمارات ومنشورات لحزب البعث وأكد ان «تلك الاستمارات تدعو للانتساب من جديد الى الحزب». على صعيد آخر، انضم اليعقوبي الى الحائري في تحريم بيع الاسلحة في جنوب ووسط العراق، وقال في فتوى نشرت على موقعه الالكتروني ان «الحكم الشرعي في هذه الحالة واضح ومجمع عليه وهو تحريم بيع السلاح. والمال المأخوذ ثمناً هو سحت يأكله الآخذون في بطونهم ناراً»، وأبدى استغرابه «لاغترار بعض أبناء العشائر بالمال ليمكنوا العدو الداخلي والخارجي من أنفسهم ويعطوه ما يقتلهم به ويذهب عزّتهم وشرفهم». وأضاف: «ندعو جميع الغيارى والمخلصين من أبناء الشعب إلى وأد هذه الفتنة والوقوف في وجه كل من تسوِّل له نفسه هذه المتاجرة المشؤومة». وطالب الحكومة «بالوقوف بحزم وقوة ضد هذه المؤامرة».