شددت مواقف أفرقاء لبنانيين على ضرورة تجنيب لبنان الأزمات، وأكد وزير المهجرين النائب علاء الدين ترو الذي مثل رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في احتفال في صوفر أمس، البقاء في الحكومة «طالما هي ضرورة للاستقرار»، وقال: «نحن في لبنان حري بنا، مهما تنوعت مواقفنا، أن نحافظ على السلم الأهلي، فلا نسمح للنار السورية بأن تنتقل إلى ديارنا، بل علينا أن نتشبث بسياسة النأي بالنفس». وأضاف: «سنبقى في الحكومة على رغم معارضتنا قانون الانتخاب الذي أقرته ولم نوافق عليه وسنسعى إلى إسقاطه». من جهة ثانية، مثل وزير الثقافة غابي ليون رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ميشال عون في عشاء في الكورة أول امس، ورأى أن «الحالات الظلامية التي نراها حولنا ومحاولات البعض استيرادها من الخارج علينا أن ننبذها»، وأكد أن «خيارنا اليوم هيبة الدولة المتمثلة بالجيش اللبناني البطل وسقوط هذه الهيبة يعني سقوط الوطن ويقودنا إلى التفلت الأمني. والشعب اللبناني الواعي هو الحاضر المنيع أمام المؤامرات وبالإرادات القوية تغيرت المخططات الدولية كالربيع العربي الذي هو خريف مظلم عسى أن لا يقترب منا». وكان المؤتمر السنوي الثاني لقطاع الشباب في «تيار المستقبل»، المنعقد في البقاع الغربي تحت عنوان «ربيع الشباب... ربيع الحرية» استهل أول من امس أعمال يومه الأول بندوتين سياسيتين، الأولى مع عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح عن «تداعيات وانعكاس الثورات العربية على لبنان»، والثانية مع الوزير السابق حسن منيمنة وعضو كتلة «المستقبل» النائب أمين وهبي عن «تيار المستقبل والربيع العربي». وشدد الجراح على أن» الثورة السورية من نتائج ثورة الأرز». وأوضح أن «أي نظام في سورية يؤمن بالحرية والديموقراطية سيكون شبيهاً للنظام اللبناني». وقال وهبي: «لا نخاف من الفتنة الإسلامية- الإسلامية، لكن الحذر الشديد واجب». وأكد منيمنة أن «مسار خلاص لبنان لا يزال طويلاً».