دعا وكيل وزارة السياحة المصرية سامي محمود في لقاء مع «الرياض» في شرم الشيخ السياح السعوديين لاختيار مصر وجهة أولى لهم ، وذلك دعماً للسياحة المصرية التي تضررت كثيراً من أحداث الثورة التي استمرت قرابة الشهرين ، إلى تراجع عدد السياح وتأثر حركة السياحة بالأحداث السابقة، مستعرضاً حركة السياحة هذا والعام ، متمنياً أن تتعافى حركة السياحة لتعوض الكساد الذي مر به قطاع السياحة فترة الأحداث السابقة . السياحة تضررت وأوضح وكيل وزارة السياحة حجم الضرر الذي أصاب السياحة المصرية نتيجة الأحداث التي شهدتها مصر من خلال تراجع عدد السياح القادمين إلى مصر بوجه عام بنسبة تفوق 80 % فيما وصل تراجع السياح العرب إلى حوالي ال 70 % والذي تسبب في خسارة مليارات من العملة الصعبة التي تمثل أول مصادر الدخل ، مناشداً السياح السعوديين على وجه التحديد باختيار مصر وجهتهم الأولى سياحياً وقدّر للسعودية حكومة وشعباً مواقفهم النبيلة ومشاعرهم الأخوية لمصر ، ورغبة من قطاع السياحة في استقطاب السائح السعودي الذي يعد مطلب كثير من الوجهات السياحية واعداً بتقديم العديد من الحوافز الجاذبة للسياح العرب وتقديم خدمات وأسعار منافسة لاستقطاب السياح السعوديين متمنياً أن ترتفع نسبة السياح السعوديين . وأبدى استعداد وزارته وكل القطاعات المعنية بالسياحة في مصر للتعاون مع كل قطاعات السياحة الحكومية والخاصة لدعم السياحة وتقديم الخدمات التي يمكن أن تنعكس إيجاباً على الأسعار والخدمات المقدمة للسياح واستفادة الجميع من ذلك ، وأكد على تقديم العديد من الحوافز التي أقرتها وزارة السياحة في المعرض السياحي الذي سيقام الأثنين المقبل بالرياض، موضحاً ارتفاع عدد الغرف الفندقية في مصر إلى 220 ألف غرفة ، وأشار السيد سامي محمود إلى ارتفاع أعداد السياح العرب حوالي 11% عن العام الذي قبله . وعن تأثر السياحة في مصر بدخول شهر رمضان ضمن أشهر الصيف أوضح أن هيئة تنشيط السياحة قد شرعت في تنفيذ حملة خاصة تسمى فوانيس رمضان تلافياً ، لما قد يحدث من تأثر لموسم الصيف من تراجع وسعياً لخلق مفهوم جديد عن إمكانية القيام برحلة سياحية أثناء الشهر الكريم مع الحفاظ على روحانية الشهر . وكانت نسبة السياح العرب قد وصلت خلال عام 2010 حوالي 14% من إجمالي السياحة الدولية والتي بلغت 2 مليون سائح محققة 19 % من إجمالي الليالي السياحية . ثقافة السياح العرب سبب فارق الأسعار عزا وكيل السياحة المصري فروق الأسعار التي يحظى بها السائح الأجنبي عن العربي للتخطيط المسبق بالحجز المبكر والقدوم في قروبات في حين يتواصل قدوم السياح غير العرب طوال العام واختصار قدوم السياح العرب على فترة الصيف التي تكون السياحة في ذروتها وبالتالي تقل العروض وترتفع الأسعار وأشار إلى عدم تغير ثقافة السائح العربي الذي يحجز قبل سفره بفترة وجيزة ويأتي لوحده وبالتالي تكون الأسعار أعلى من نظيره الأوروبي موضحاً أن السياحة تحولت إلى صناعة بارتباطها الوثيق بحركة الطيران والغرف الفندقية وغيرها من العوامل التي تؤثر في السعر. وارجع فروقات الأسعار لرحلات الشارتر التي تعتمد على الحجز المبكر لأماكن الإيواء ورحلات الطيران في رحلات وبرنامج جماعي . مرحلة التعافي وكشف أن أكثر من مليون سائح قطعوا إجازاتهم في مصر أو ألغوها بين 1/25 من هذه السنة و2/19 ، وبدأت منتجعات شرم الشيخ في استقبال السياح الأوروبيين والعرب ، كما تشهد محافظة سيناء تنوعاً سياحياً من خلال التوسع في بناء المنتجعات وزيادة الغرف الفندقية ، حيث يتوقع الانتهاء من بناء حوالي 10 آلاف غرفة قبل موسم الصيف ، ومازال السياح الروس يتصدرون السياح القادمين إلى منتجعات شرم الشيخ حيث وصل عددهم 2 مليون و600 ألف عام 2010 فيما حل السياح الليبيون في مقدمة السياح العرب وجاء السياح السعوديون في المركز الثاني على مستوى عدد السياح العرب الذين وصل عددهم في موسم 2010 إلى 500 ألف .