نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قولهم إن «الإدارة تميل إلى إدراج شبكة حقاني التي تنشط في أفغانستان بين المنظمات الإرهابية. لكن أي قرار لم يتخذ، في ظل جدل محتدم بين أنصار هذا التصنيف ومعارضيه». وأوضحت الصحيفة أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والجنرال جون آلن، قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان وعدداً من مسؤولي مكافحة الإرهاب يدفعون في اتجاه اعتبار «شبكة حقاني» منظمة إرهابية. وأشارت إلى أن إدراج الشبكة على اللائحة السوداء سيسمح ب «تجفيف مصادر تمويلها الخارجي، ويدفع باكستان لشن عمليات عسكرية تعد بتنفيذها منذ فترة طويلة». لكن الصحيفة لفتت إلى أن ذلك سيساهم أيضاً في توتير العلاقات مع باكستان التي أعادت منذ فترة فتح طرقها لإمدادات قوات الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، كما سيطرح تعقيدات جديدة على المفاوضات مع حركة «طالبان»، بحسب رأي معارضي هذا الخيار. وكان الكونغرس أقرّ في تموز (يوليو) الماضي نصاً طالب بإدراج الشبكة على اللائحة الأميركية السوداء. وسترفع وزارة الخارجية إلى الكونغرس قريباً تقريراً يحدد إذا كان يجب إدراج شبكة حقاني على اللائحة، في ضوء نشاطاتها ومواصفاتها. وفي حزيران (يونيو)، شدد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا خلال زيارة مفاجئة لأفغانستان على تورط «شبكة حقاني» في هجمات عدة، مطالباً باكستان باتخاذ تدابير في شأنها.