أعلنت الحكومة الأردنية اليوم السبت ان المملكة باتت ضحية من ضحايا الأزمة السورية،وانه لا يمكنها استقبال المزيد من اللاجئين السوريين من دون دعم. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والإتصال سميح المعايطة في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان أن "الأردن ضحية من ضحايا الأزمة السورية ، وعلى العالم أن يفتح جيوبه لتقديم الدعم لإستقبال المزيد من اللاجئين السوريين " . وأضاف أن" موضوع استقبال المزيد من اللاجئين السوريين أصبح ضاغطا على الموازنة الأردنية " . بدوره قال حسان في " الواقع الحالي في المملكة لا يمكننا استقبال المزيد اللاجئين السوريين " .وأضاف أن بلاده " لا يمكن أن تتحمل إيواء واستقبال اللاجئين السوريين لوحدها ". وتوقع حسان زيادة مضطردة في أعداد اللاجئين السوريين إلى الأردن ، داعيا الدول المانحة الى تقديم الدعم لبلاده لتلبية متطلباتهم . وأضاف حسان " إذا كان للأردن أن يستمر في تقديم الخدمات المختلفة للاجئين السوريين واستيعاب المزيد منهم فلا بد من تلبية احتياجات هؤلاء اللاجئين عبر توجيه الدعم للدولة الأردنية " . وأشار إلى تضاعف أعداد اللاجئين السوريين خلال الشهور الستة الماضية والمقيمين منهم كذلك على الأراضي الأردنية، عما كان عليه في العام الماضي 2011. وقال أن بلاده "شهدت خلال الأسابيع الأخيرة أعلى نسب دخول يومية ليصل عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى الأردن حتى اليوم حوالي 177 ألفا، منهم ما لا يقل عن 140 ألفا يقيمون في المدن والقرى الأردنية " . وأوضح حسان أن كلفة استضافة الدولة الأردنية للاجئين السوريين تبلغ 160 مليون دولار للعام الحالي ، فيما ستترتب كلف إضافية من حيث التوسع في البنى التحتية الخدماتية في مجالات التعليم والصحة والطاقة لهؤلاء اللاجئين لتتجاوز 200 مليون دولار للعام المقبل .