طالب المستشار في وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز السبيل بأن تصنع الأجيال تاريخها، ولا تتكئ على أمجاد الآباء والأجداد، مشيراً إلى أن من يزور سوق عكاظ في كل عام يلحظ تحسناً ملحوظاً في الجوانب التنظيمية والتجهيزات. وقال السبيل، حول سؤال طرحته «الحياة» وهو: هل أضاف مهرجان «سوق عكاظ» للمهرجانات الثقافية في المملكة أم لا؟: «إذا كان مستوى التنظيم والتغيير والتحديث على هذا المنوال، أجزم أنه بعد سنوات قليلة سيتجاوز سوق عكاظ البعدين المحلي والعربي إلى العالمية». ولفت إلى أنه «بقدر اعتزازنا بالماضي، وبقدر تمسكنا بهذا التراث وأكثر من ذلك، نتطلع إلى المستقبل ونستشرف آفاقه، فأبناء اليوم يجب أن ينظروا إلى الخلف قليلاً، ولكن إلى الأمام كثيراً. وزاد: «نهتم بالماضي ونتكئ عليه، ولكن علينا ألا نكون أسرى لهذا الماضي، وعلينا أن نصنع أمجادنا نحن، وعلى الأبناء والأحفاد أن يصنعوا كذلك أمجادهم». ووصف رئيس نادي جدة الثقافي الأدبي الدكتور عبدالله السلمي «سوق عكاظ» بأنه مشروع ثقافي حضاري وطني، «ينطلق من جذور تاريخية راسخة في الثقافة العربية». وتمنى أن يثمر عن اهتمام المسؤولين بسوق عكاظ في تحويله، «إلى ملتقى عربي ووجهة سياحية يقصدها الزوار والمصطافين خلال زيارتهم للطائف بشكل خاص، والمملكة بشكل عام». وقال مدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في جدة عبدالله التعزي، إن سوق عكاظ «أصبح ملتقى فريداً من نوعه، وأن الأنشطة المقدمة فيه تتنوع سنوياً لتقدم للزائر مهرجاناً ثرياً في محتواه، إذ يقدم في كل عام احتفالاً واحتفاءً بأحد شعراء المعلقات، ليؤكد اتصال التراث بالحاضر، وتجدد المحافظة على الماضي وما حفل به من تاريخ وأحداث وأمجاد». وأوضح أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحبيب، أن سوق عكاظ «بشكله الحالي والتطوير الذي يخطط له مستقبلاً، يعد نموذجاً للسياحة الثقافية والتراثية التي تستحوذ على نسبة مرتفعة عالمياً من إقبال السياح، مقارنة بالأنماط السياحية الأخرى». وأكدت رئيسة لجنة شابات الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بجدة رانية سلامة، أن ندوة «ماذا نريد من الشباب وماذا يريد الشباب منا؟» تحقق منهج إشراك الشباب في الرأي ومن ثم تحميلهم المسؤولية، مشيرة إلى أن الشباب أثبتوا قدرتهم على الإبداع في قطاع الأعمال، إذ تشير التقارير إلى أن 90 في المئة من المشاريع الصغيرة يملكها شباب. وقالت إن الندوة «تمثل دليلاً على أن الأمير خالد الفيصل يراهن على الشباب».