في اطار محاولتهم الضغط على الحزبين لنيل تعاطف أكبر مع قضيتهم، التقى وفد من المعارضة السورية بمستشارين للمرشح الجمهوري ميت رومني وعلى هامش المؤتمر الحزبي في تامبا في ولاية فلوريدا. وعلمت “الحياة" أن الوفد سلّم رسالة لرومني يدعوه فيها لتبني سياسة تقديم أسلحة نوعية للمعارضة، وإقامة منطقة حظر جوي لحماية المدنيين، ومساعدة المناطق التي تديرها المعارضة على الأرض. وأكد مدير العلاقات الحكومية في المجلس السوري الأميركي محمد غانم ل "الحياة" أن وفداً مؤلفاً منه وعضو المجلس الوطني السوري رضوان زيادة الى جانب شخصيات أخرى من فريق العمل السوري الطارئ ومنظمة المغتربين السوريين، التقوا بمستشارين لرومني على هامش مؤتمر تاميا. ونقل غانم عن اللقاء تضامناً جمهورياً مع قضيتهم، و "نقداً لاذعاً لسياسة الرئيس باراك أوباما" واعتبارها “ضعيفة وتقوض القيادة الأميركية في العالم وتضعف حلفاء واشنطن في المنطقة". وأبدى مستشارو رومني قلقاً حول أخذ الأزمة في سورية منحى متطرفاً، وتحولها “الى مرتع خصيب للتطرف على النسق الذي يعمل باتجاهه (الرئيس السوري بشار) الأسد". وسلّم غانم المستشارين الجمهوريين رسالة الى رومني تدعو الولاياتالمتحدة لتقديم أسلحة نوعية للجيش الحر، و "انشاء منطقة حظر جوي" و "تمويل جهود مجالس المحافظات المحلية التي تعمل في المناطق المحررة وللإفساح لها لتقديم خدمات أساسية وبسط سلطة القانون". كما كان للوفد حضور في أنشطة للجمهوريين على هامش المؤتمر، بينها ندوة نظمها “المعهد الجمهوري الدولي" وشاركت فيها وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس. وقال غانم إنه وفي حديثه مع شخصيات جمهورية بارزة في حملة رومني مثل حاكم مينيسوتا السابق تيم بولنتي خلال الندوة، فإن هناك ادراكاً بأن “السياسة الأميركية مقصرة حالياً، وهناك دعم جمهوري لمبدأ تقديم أسلحة نوعية للمعارضة السورية، والنظر الى الأسد بأنه سفاح يقتل شعبه وواسطة ايرانية لنقل الارهاب وتهديد دول الجوار" . وسيتوجه الوفد السوري الى مؤتمر الديموقراطيين الأسبوع المقبل في كارولينا الشمالية، وللتواصل مع الجانب الديموقراطي وإدارة باراك أوباما.