شهدت أسواق المنطقة الشرقية زحاماً «كثيفاً» في اليومين الأخيرين من إجازة الصيف، استعداداً لعودة الطلاب إلى المدارس غداً، وأعلنت محال بيع الأدوات والملابس المدرسية «حال الطوارئ». فيما بدأت القرطاسيات استعداداتها باكراً، لاستقبال موسم العودة إلى المدارس، الذي يبدأ يوم غد (السبت)، فيما يُتوقع أن يتواصل زحام المتسوقين خلال الأسبوع الأول من بدء الدراسة، في ظل انتظار طلبات المعلمين والمعلمات خصوصاً. وبدأت القرطاسيات في الترويج لبضائعها، وسط تنافس «محموم» بينها وبين المحال التي تبيع البضائع المُخفضة. ففيما يفضل عدد من الزبائن محال القرطاسيات الكبرى والمكتبات، «لجودة بضائعها، وتوافرها بعلاماتها التجارية الأصلية» بحسب عبدالله سعود، الذي اصطحب أطفاله أمس، إلى إحدى القرطاسيات الكبرى في مدينة الخبر، لاختيار حاجاتهم المدرسية، لا يزال آخرون يفضلون المحال التي تبيع البضائع المُخفضة، لأنها «لا تختلف عما تبيعه القرطاسيات والمكتبات، مع الفارق في السعر، الذي يصل أحياناً إلى النصف» بحسب علياء مهدي، وهي أم لخمسة أطفال، أربعة منهم على مقاعد الدراسة. ويدافع أصحاب القرطاسيات عن بضائعهم وسط هذا التنافس «الشديد» بينهم وبين المحال الأخرى. ويؤكد عبدالله العيد (صاحب قرطاسية) أن «البضائع المُخفضة التي تباع في الأسواق الرخيصة تختلف اختلافاً كبيراً في الجودة عن البضائع التي نبيعها»، مشيراً إلى أن بضائع القرطاسيات تتميز ب«جودة عالية، وعلامات تجارية معروفة، فيما تبيع تلك المحال بضائع بجودة رديئة، يستطيع المستهلك تمييزها من أول نظرة»، ولم يخفِ العيد، أنهم تضرروا من هذه المنافسة، «لكننا عازمون على منافستهم، ونحاول أن نعرض للمستهلك مختلف الأصناف، وبأسعار مختلفة، حتى تكون البضائع جميعها متاحة بين يديه». ولم تهدأ ماكينات الخياطة، بصنفيها الرجالية والنسائية، من عملها المتواصل، الذي كان قبل أسبوعين، استعداداً لحلول عيد الفطر السعيد، حتى عادت من جديد بوتيرة العمل الدؤوب نفسها، أملاً في إنهاء طلبات الزبائن المتكدسة منذ شهر رمضان، في محاولة تسليمها إياهم مساء اليوم الذي يسبق انطلاق المدارس. ويقول خياط الملابس النسائية شفيق أحمد (باكستاني): «لم نستقبل طلبات تفصيل الملابس الجديدة، منذ منتصف شهر رمضان المبارك»، مشيراً إلى أنه والعاملين معه في المحل، يعملون حتى ال12 ليلاً بشكل متواصل، مع تقليل ساعات الراحة خلال فترة الظهيرة، أملاً في إنهاء جميع الطلبيات قبل يوم السبت، حتى لا نُحرج مع زبائننا، وأضاف أن «معظم أعمالنا هذه تتركز على تفصيل المريول المدرسي، وكذلك بعض الملابس النسائية للمعلمات». وفي المقابل، بدأ عدد من الأسر في تنظيم ساعات النوم لأبنائها، ومنعهم من السهر، خصوصاً في الأيام الأخيرة من الإجازة. فيما لجأ عدد من الأسر إلى سحب الأجهزة الإلكترونية والهواتف المتنقلة من أيدي أبنائها في الساعات الأولى من الليل، «حتى نجبرهم على النوم باكراً، وعدم السهر على هذه الأجهزة».