مايدوغوري) نيجيريا) - أ ف ب، رويترز – أعلنت الشرطة النيجيرية أمس، مقتل 600 شخص على الأقل خلال خمسة ايام من المواجهات التي اندلعت بين الجيش ومقاتلي جماعة «باكو حرام» الإسلامية المتشددة والتي تتبع افكار حركة «طالبان» في أربع ولايات شمال البلاد، فيما استعد الجيش لتنفيذ عملية عسكرية «نهائية» ضد المتمردين عبر استقدام حوالى الف جندي من كالابار (جنوب)، وتزويدهم آليات مدرعة مجهزة بمدافع من عيار 90 مللمتراً، ورشاشات ثقيلة من عيار 12.7 مللمتر. وبلغت حصيلة المعارك في الساعات ال24 الأخيرة 300 قتيل، بينهم 200 في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو فقط، وفي مقدمهم الرجل الثاني في الجماعة ابو بكر شيكاو لدى محاولته الفرار مع رجاله من المدينة. وبقي مجهولاً مصير زعيم «طالبان» محمد يوسف الذي دمر الجيش منزله في بايان بولاية بورنو ايضاً الثلثاء الماضي باستخدام مدافع هاون، علماً ان شهوداً في احياء قريبة من بايان رجحوا عبوره مع قافلة ضمت اربع آليات الى خارج المنطقة التي تخضع لحظر تجول، في ظل استمرار وجود قياديين من الجماعة فيها وبينهم امينو تاشن عليمي. وفر اكثر من ثلاثة آلاف من سكان بايان، غالبيتهم مسيحيون، الى ثكنات الجيش في مناطق مجاورة. وأعلن مصدر في الشرطة رفض كشف اسمه ان حوالى عشرين تشادياً انضموا الى صفوف المتشددين في الاشتباكات التي اندلعت في ولاية بورنو المحاذية للحدود مع تشاد. كما اشارت محطة اذاعية خاصة في النيجر الى ان مقاتلين آخرين قدموا من مدينة ديفا جنوب شرقي النيجر.