أفادت عائلة الصحافي بشار فهمي القدومي (36 سنة) الذي يعمل مراسلاً لقناة الحرة التلفزيونية امس، بأن ابنها الذي فقد في مدينة حلب شمال سورية إبان عيد الفطر معتقل لدى الجيش السوري النظامي. وقال ماجد فهمي القدومي شقيق الصحافي «لقد علمنا من الصليب الأحمر في مدينة القدس وبشكل رسمي بأن بشار معتقل من قبل الجيش السوري النظامي منذ ثاني أيام عيد الفطر في 20 آب (أغسطس)». وأضاف «لقد اعتصمنا في (مقر) الصليب الأحمر وكنا قد بعثنا برسائل إلى مختلف الجهات العالمية نناشدها فيها العثور على ابننا وإنقاذ حياته». ويعمل القدومي مراسلاً لقناة الحرة في تركيا، وهو مقدسي ومتزوج من تركية وأب لطفلين. وكان رئيس المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش السوري الحر عبد الجبار العكيدي قال لفرانس برس في 21 الشهر الجاري إن «القوات النظامية السورية اعتقلت صحافيين يعملان في قناة الحرة التلفزيونية التي تتخذ من واشنطن مقراً». وقال العكيدي في اتصال هاتفي «اعتقل الشبيحة صحافياً عربياً ومصوراً تركياً في الحرة»، مشيراً إلى أن الصحافي العربي كان مصاباً بجروح لدى اعتقاله. وأشار إلى أن الحادث وقع خلال وجود الصحافيين في حي سليمان الحلبي القريب من وسط حلب والذي كانت قتلت فيه الصحافية اليابانية ميكا ياماموتو. وأعلنت الحرة في بيان أنها فقدت الاتصال بمراسلها بشار فهمي القدومي والمصور كونيت أونال اللذين كانا يغطيان المواجهات التي تشهدها مدينة حلب بين الجيش السوري النظامي والمقاتلين المعارضين.