حلب-الوئام-الوكالات: لقيت صحفية يابانية مصرعها، الاثنين الماضي، في مدينة حلب شمال سورية، أثناء تغطيتها الاشتباكات بين القوات النظامية السورية والمسلحين المعارضين، حسبما قال بيان لوزارة الخارجية اليابانية أمس الثلاثاء.وحسب المعلومات التي نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الصحفية اليابانية أصيبت بجروح خطيرة خلال تغطيتها المواجهات في أحد أحياء حلب. من جانبها اتهمت الهيئة العامة للثورة السورية مسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد بقتل الصحفية، وقال الناشط تمام حازم، عضو الهيئة العامة للثورة في حلب، إن ميكا وزميلها كانا يصوران اشتباكات «تحرير مناطق جديدة في حلب، حيث تم استهداف الصحفية من قبل ميليشيات الشبيحة أثناء محاولتها التصوير، مما أدى إلى تهشم ذراعها اليمنى ورجلها اليسرى ولم يتمكن المسعفون من معالجتها». ونشرت الصفحة الرسمية للواء التوحيد، الذراع العسكرية للمجلس الثوري لحلب وريفها، على «يوتيوب» فيديو للصحفية اليابانية، وأشار إلى أنها «كانت تعمل في حلب بشمال سورية عندما علقت وسط تبادل لإطلاق النار». وقال زميلها في «جابان برس»، والذي كان إلى جانبها حين وقع الحادث ويدعى كازاوتاكا ساتو، لمحطة التليفزيون اليابانية «إن تي في»، إنهما صادفا «مجموعة جنود بزي القتال». وأضاف: «الشخص الذي كان في الأمام كان يعتمر خوذة مما دفعني على الفور إلى الاعتقاد بأنها قوات حكومية، وطلبت من ميكا ياماموتو أن تبدأ بالفرار، ركضنا وتفرقنا، وبعد ذلك لم أر ياماموتو ثم طلب مني الذهاب إلى المستشفى حيث وجدت جثتها». من جهته قال التلفزيون الياباني الرسمي استنادا على مقابلة منفصلة مع الصحفي إن المراسلين اليابانيين كانا يقومان بإعداد تقرير إلى جانب الجيش السوري الحر، مضيفا ان مجموعة من الاشخاص المسلحين اقتربوا من ياماموتو وصحافيين آخرين من بلدان عديدة وفتحوا النار بشكل عشوائي من مسافة تبعد عنهم 20 او 30 مترا فقط.واشار الى فقدان مراسلين صحافيين عربيين وثالث تركي في نفس المدينة.يذكر أن ياماموتو قامت بتغطية عدة نزاعات مسلحة في مناطق الصراع مثل افغانستان والعراق واوغندا لاكثر من 15 عاما. لمشاهدة الفيديو: تحذير :يحتوي على مشاهد عنيفة http://www.youtube.com/watch?v=XTSp8tDE3os&feature=player_embedded