اسدل الستار على قضية خطف الكويتي عصام الحوطي بعد تحريره من خاطفيه ليل اول من امس، في البقاع (شرق لبنان) وغادر امس، بيروت مع عائلته عائداً الى الكويت. وجال امس، السفير الكويتي لدى لبنان عبد العال القناعي على رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، ناقلاً اليهم تحيات أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وشكر «جهودهم لتحريره»، مؤكداً أن «ما حصل لن يؤثر على العلاقات الوطيدة بين البلدين». وامل سليمان خلال استقباله القناعي ب «ألا تؤثر هذه الحادثة على العلاقة مع الكويت التي كانت دائماً إلى جانب لبنان وقدمت ولا تزال المساعدات في شتى المجالات»، محملاً السفير الكويتي تحياته إلى أمير الكويت». وشدد على «وجوب استمرار التحقيقات والملاحقات القضائية وكشف الفاعلين والقائمين بأعمال الخطف»، معتبراً انهم «لن يتمكنوا عاجلاً أم آجلاً من الاستمرار في التواري من وجه العدالة والقانون، وتالياً من تأدية الحساب على أفعالهم»، وحض، بحسب المكتب الاعلامي في قصر بعبدا، على «تكثيف العمل في اتجاه إطلاق سائر المخطوفين». وجدد القناعي بعد لقائه بري «شكر وامتنان وتقدير دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً لكل الجهود التي بذلها الرؤساء الثلاثة، إذ لم يدخروا وسعاً في بذل كل ما هو ممكن من جهود، سواء كانت سياسية أم أمنية لتأمين إطلاق الحوطي، وتكللت هذه الجهود ولله الحمد بالتوفيق والنجاح وعاد سالماً الى اهله»، وخص بالذكر بري «الذي واصل الليل بالنهار، وبعث مندوباً من قبله إلى منطقة الاختطاف، وأشرف بنفسه على كل الجهود التي أدت إلى إطلاق الحوطي واصطحبه مندوب الرئيس بري إلى السفارة مساء (أول من أمس)». وعقد الحوطي بعد الإفراج عنه مؤتمرًا صحافيًا في منزل عضو الهيئة التنفيذية في حركة «أمل» بسام طليس في بريتال، شرح فيه ملابسات عملية خطفه والإفراج عنه، وقال: «أطلقوا النار على الأرض وضربوني بأعقاب المسدسات على رأسي لحظة الخطف وعند الإفراج عني تحدثت مع الرئيسين بري وميقاتي وهذا فخر لي، وما يؤسف أن الخاطفين وضعوني في مكان مظلم وكبلوني بالسلاسل ولحظة الاختطاف حصلت مشاجرة بيني وبينهم». ونفى معرفته بخاطفيه، وقال: «اتهموني بأنني قائد لمنظمة إرهابية تابعة للجيش السوري الحر ونفيت علاقتي بالسياسة. وأحدهم رماني بصندوق سيارة وأوصلني إلى قرب كنيسة». ونفى طليس الذي كان يتابع القضية بتكليف من بري أن «يكون تم دفع فدية»، وقال: «الضغط الأمني وضغط الناس جعل الخاطفين لا يستطيعون حماية أنفسهم وحمايته، واصبح عبئًا عليهم». وشكر الكويت للمشاريع التي تقوم بها، وقال: «ما حصل مع الحوطي سبق وحصل مع لبنانيين، والمسألة ليست مسألة انتماء. تم خطف لبنانيين بغرض المال وموضوع الحوطي كان موضع اهتمام اللبنانيين وقائد الجيش (العماد جان قهوجي) والأجهزة الأمنية التي أوصلتنا إلى هذه النهاية السعيدة التي أسعدت الشعبين الكويتي واللبناني».