غاب الحدث الأمني الطرابلسي عن عناوين الأخبار في لبنان، بعدما عادت الأمور إلى هدوئها في المدينة في ظل مواصلة الجيش اللبناني دورياته على خط التماس الفاصل بين جبل محسن وباب التبانة. إلا أن تصريح رئيس «الحزب العربي الديموقراطي» رفعت عيد إلى «الحياة» عن أن تسليم سلاحه في جبل محسن «يحتاج إلى طاولة حوار واتفاق طائف» (عدد أمس) لقي ردود فعل سياسية في طرابلس. وأكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية محمد كبارة لإذاعة «لبنان الحر» أن سلاح عيد «مرتبط بالنظام السوري وحزب الله وطالما أن النظام السوري موجود ستبقى المشاكل في لبنان». وأمل عضو المكتب السياسي في «تيار المستقبل» مصطفى علوش بأن يستقر الوضع في طرابلس «لأن هذا الهدوء هش».وقال لوكالة «أخبار اليوم» إن «الأمر الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى الاستقرار المستدام هو نزع السلاح من كل الأطراف في طرابلس». وفي المقابل، شدد المسؤول الإعلامي في «الحزب العربي الديموقراطي» عبداللطيف صالح على أن «لا مصلحة للحزب بتوتير الأوضاع في طرابلس»، معتبراً أن تيار «المستقبل» مسؤول أساسي عن أحداث المدينة. وعن تسليم سلاح الحزب إلى الجيش، سأل صالح: «كيف نسلم سلاحنا في وقت ليس هناك من دولة تحمي الأقليات وكل يوم تحترق محال للطائفة العلوية؟»، مشدداً على أننا «لن نسلم سلاحنا إلا عندما تصبح الحلول لمنطقة طرابلس جدية».