واشنطن، جاكرتا، لاهاي – رويترز، أ ف ب - حذّر وزير العدل الأميركي إريك هولدر من تصاعد المد «الراديكالي» بين الأميركيين في الشهور الأخيرة، وذلك بعد يومين فقط على توقيف سبعة أشخاص في ولاية نورث كارولاينا للاشتباه في تخطيطهم لشن هجمات في الخارج. وقال هولدر لمحطة «إي بي سي نيوز»: «صرخة التهديدات المتواصلة والأمور التي يجب أن نحتاط منها لم تخيم على الأجواء في الشهور الأخيرة...كما هو الحال اليوم». وأبدى هولدر قلقه من نشاطات مجموعة من الشباب الصوماليين غادروا منيابوليس للانضمام إلى جماعة «الشباب الإسلامية» التي تقاتل في حرب أهلية دائرة في الصومال. وتسيطر الجماعة التي تعتبرها أجهزة الأمن الغربية جناحاً ل «القاعدة» في القرن الأفريقي على مساحات واسعة من جنوب الصومال ووسطها. وتسعى الى تطبيق تفسير متشدد للشريعة الإسلامية في الصومال ذات الغالبية المسلمة. ويحقق مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي أي) إذا كانت الجماعة جندت شباناً من مينيسوتا للمشاركة في التمرد ضد الحكومة الصومالية التي يدعمها الغرب. ودخلت الولاياتالمتحدة في حال استنفار أمني شديدة منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، حين شن أعضاء من تنظيم «القاعدة» هجمات بطائرات ركاب مخطوفة، ما أسفر عن مقتل 2749 شخصاً. على صعيد آخر، أمر القضاء الأميركي بالإفراج عن المعتقل الكويتي في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، خالد المطيري، وفرضت على واشنطن «اتخاذ إجراءات ضرورية» من أجل عودته الى بلاده، فيما اكدت وزارة العدل انها «تبحث» في قرار احتمال رفع دعوى استئناف. وكان المطيري (34 عاماً) الذي اعتقل في باكستان في 2001 بعد توجهه الى افغانستان في اطار عمله ضمن منظمة خيرية لبناء مسجد وتقديم أموال الى مدارس ودور أيتام، مسجوناً منذ «حوالى ثماني سنوات» في غوانتانامو. وأعطت المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة في حزيران (يونيو) 2008 السجناء في غوانتانامو حق الاعترض على سجنهم أمام قضاء الحق العام في واشنطن. وبحث القضاة الفيديراليون حتى الآن في حوالى ثلاثين حالة وتوصلوا الى ان الإدارة لا تملك، في غالبية القضايا، أدلة كافية لتوجيه التهمة ومواصلة الاعتقال. وما زال ثلاثة كويتيين آخرين مشبوهين بالإرهاب في غوانتانامو، وبينهم فوزي الكندري الملاحق بجرائم حرب. وستجرى محاكمتهم في آب (اغسطس) وايلول (سبتمبر) المقبلين. وفي اندونيسيا، تبنّى المهندس الماليزي نور الدين توب مسؤولية تفجير فندقي «ريتز كارلتون» و«جي دبليو» ماريوت في العاصمة جاكرتا في 19 الشهر الجاري، حين قُتل 7 أشخاص وجُرح 50 آخرون. وقال في بيان نشره موقع إسلامي: «نفذ الجناح الاندونيسي للقاعدة تفجيرين انتحاريين بالغي التعقيد في فندقين كبيرين في جاكرتا، ما يمثل نجاحاً خارقاً لنا». وذكر البيان ان لاعبي فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي الذين كانوا سيمكثون في فندق ريتز كارلتون» في يوم التفجير «مسيحيون لا يستحقون الاحترام». وفي هولندا، اعتقلت السلطات ثلاثة هولنديين ومغربي لدى وصولهم الى مطار بروكسيل كانوا أوقفوا في كينيا بتهمة «المشاركة في نشاطات إرهابية عبر التوجه الى مخيم تدريب جهادي في الصومال»، علماً ان الشرطة الكينية اعتقلتهم على الحدود الصومالية في 24 الشهر الجاري. وأفادت وسائل إعلام هولندية بأن الموقوفين اعتزموا تقديم المساعدة الى حركة الشباب الصومالية المتطرفة التي أطلقت هجوماً في ايار (مايو) لإطاحة الحكومة الانتقالية في مقديشو.