أكد المدير العام للدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة اللواء زهير سبيه ل «الحياة» في رده على اتهامات أسرة تائه بدر للمديرية بالتقاعس والتهاون في عمليات البحث عن فقيدهم، أن تقارير الطب الشرعي الابتدائية أثبتت بأن المواطن عيد عليان الصبحي قد توفي قبل 21يوماً من تاريخ العثور عليه من قبل فرق البحث والإنقاذ التابعة للدفاع المدني. وقال اللواء سبيه إن تقرير الطب الشرعي يؤكد وفاة المواطن الصبحي قبل ورود البلاغ للدفاع المدني بخمسة أيام، مضيفاً «ونحن في الدفاع المدني همنا الأول والرئيس هو ابتغاء وجه الله ثم العمل بكل ما نملك من قدرات بشرية وآلية وفرتها لنا حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وهو المحافظة على أمن وسلامة هذا الوطن وكل من يعيش على ثراه الطاهر، ولكننا في هذا المقام حرصنا على إيضاح الصورة للرأي العام ولذوي المتوفى الذين نشاطرهم حزنهم وهمهم في فقد ابنهم». وأضاف «ويشهد الله أن مصابهم هو مصابنا، ونقدر ونعلم أن مصابهم جلل أعانهم الله وألهمهم الصبر والسلوان». وشدد على حرص الدفاع المدني في توضيح الصورة للرأي العام ولمن لا هم لهم إلا تقزيم دور أجهزة الدولة وبالذات الأجهزة الأمنية (بحسب قوله)، بنشرهم وترديدهم الأكاذيب وإلقاء التهم جزافاً دون تثبت أو تحر للحقيقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو رسائل الواتس أب. وأفاد بأن «الدفاع المدني» يؤمن إيماناً مطلقاً بحرية الرأي والنقد البناء وبدور الإعلام بوسائله كافة في النقد والبحث عن الحقائق «وهذا هو دورهم، ولكننا نعول عليهم كثيراً في تحري الحقيقة فقط من أجل الوقوف معنا ضد من يتعمد نشر الأكاذيب والبلبلة بهدف إضعاف ثقة المواطن في الأجهزة الحكومية». يذكر أن أسرة تائه بدر اتهمت الدفاع المدني في المدينةالمنورة عبر تقرير نشر في جريدة «الحياة» أمس، بالتقاعس في أداء مهماتها في البحث، إذ ادعى أشقاء الفقيد أن عمليات البحث عنه لم تبدأ إلا بعد صدور توجيهات من المدير العام للمديرية الفريق سعد التويجري في الرابع من شوال الجاري، رغم أنهم تقدموا ببلاغ في منتصف رمضان الماضي.