أثارت آليات وإجراءات عملية انتخاب مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للتدريب وتطوير الموارد البشرية جدلاً بين الأعضاء العاملين المنتسبين للجمعية الوليدة (أسست في حزيران الماضي). ووصف بعض أعضاء الجمعية والمرشحين لمجلس الإدارة إجراءات انتخاب المرشحين ب«غير الدقيقة والسليمة». وجاء في اعتراض هؤلاء خلال اجتماع الجمعية العمومية أول من أمس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن جميع الأعضاء الناخبين لا يعرفون المرشحين إلا ببيان الأسماء التي وزعت عليهم في بداية الاجتماع، الذي عقد لانتخاب مجلس إدراة من تسعة أعضاء. وطالب أحد أعضاء الجمعية والمرشحين لمجلس الإدارة الدكتور عبدالله النافع الذي كانت له أولى المداخلات الرافضة لإجراءات انتخاب مجلس الإدارة بهذه الطريقة، بأن يعاد التصويت على إجراءات الانتخابات التي أجريت للمرشحين لمجلس الإدارة، معتبراً أن الإجراءات «باطلة» في حال إقرارها من اللجنة التأسيسية للجمعية. ومن الأعضاء من طالب بإلغاء الاجتماع وإعادة التنظيم والإعداد له في شكل أفضل، خصوصاً في مسألة إجراءات انتخابات مجلس الإدارة. وصوتت لجنة الانتخابات على إجراءات الترشيح، إلا أن عدد الأصوات التي أقرت بأن الإجراءات خاطئة بلغ 27 صوتاً، في مقابل 80 صوتاً أيدت الإجراءات. و حصل رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية عميد المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عبدالله الرزين على أكثرية الأصوات. من جهة أخرى، أوضح وكيل جامعة الإمام للدراسات العليا والبحث العلمي والمشرف العام على الجمعيات العلمية الدكتور عبدالله الخلف أن الخلاف لم يكن سوى إلا «اختلافاً في وجهات النظر»، واصفاً الأمر ب«العادي». واعترف الخلف أنه كان من المفترض أن يقدم المشرحون أنفسهم في الاجتماع ويعرفوا بأنفسهم للناخبين، «إلا أن الإشكالية هي أن عدد الذين رشحوا أنفسهم لمجلس الإدارة بلغ أكثر من 50 مرشحاً، ومن الصعب أن يكون هناك وقت لذلك. من جانبه، اعتبر عميد معهد البحوث والخدمات الاستشارية عضو اللجنة التأسيسية للجمعية الدكتور عبدالعزيز الخريف أن ما حدث «شيء طبيعي جداً»، ويحدث في جميع الجمعيات أثناء انتخابات مجلس الإدارة، مبيناً أنه يؤيد سماع رأي جميع الأشخاص المطالبين بالتأجيل، ويتم اتخاذ القرار باجتماع اللجنة التأسيسية أو إحالة الأمر إلى وكيل الجامعة المشرف العام على الجمعيات. واقترح الخريف أن تكون الجمعيات العلمية تابعة لوزارة التعليم العالي، مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالي هي من تقود حركة التغيير في الجامعات، «مع أن من المفترض أن تكون الجامعات هي التي تقود التغيير». وأشار الخريف أنه عند تولي الوزارة تنظيم الجمعيات لن يكون هناك حساسيات بين أعضاء هيئة التدريس في الجامعات، وأن الوزارة لديها مشروع ضخم في تطوير الجمعيات حالياً، تعمل عليها ومن الأفضل أن ترتبط الجمعيات بالوزارة وليس بالجامعات.