كشفت وزارة التعليم العالي عبر بيان أصدرته أمس، عن تصحيح أوضاع طالبات وطلاب كلية العلوم والتكنولوجيا في جدة التي أغلقتها الوزارة أخيراً، لعدم وجود ترخيص بدء الدراسة. وأوضحت الوزارة أن جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ستستقبل قرابة 1000 طالب وطالبة من الكلية لتصحيح أوضاعهم بعد اتفاق دار بين الوزارة والجامعة، مؤكدة أنها درست وضع الطلبة من جميع جوانبه واتفقت مع جامعة الملك عبدالعزيز على تصحيح أوضاع الطلبة. وبينت أن الجامعة ستستوعب الطلاب والطالبات بعد تقويم وثائقهم ومستويات تحصيلهم العلمي بما يضمن حصولهم على شهادات تتفق مع معايير الجودة في التعليم العالي بالمملكة. وأشارت إلى التزام جامعة الملك عبدالعزيز لوزارة التعليم العالي بأن تنشأ صفحة خاصة على موقعها الإلكتروني لتستقبل طلبات التسجيل للطبلة اعتباراً من اليوم (الإثنين)، وستكون المرحلة النهائية للتسجيل عن طريق زيارة عمادة القبول والتسجيل داخل الحرم الجامعي بدءاً من السبت المقبل. وأفادت الوزارة بأنها ستتخذ خطوات عملية لتفعيل هذا التصحيح اعتباراً من الأسبوع الحالي، موضحة أن هذا الإجراء لن يكون إلزاميا كونه سيترك للراغبين فرصة البحث عن قبول بشكل مستقل في الجامعات الأخرى والكليات الأهلية التي يرغبون فيها. وحذرت الطلاب والطالبات من الالتحاق بأية جامعة أو كلية أهلية إلا بعد دخول موقع الوزارة للتأكد من نظاميتها. ويأتي إعلان وزارة التعليم العالي بعد تجمع عشرات طلاب كلية العلوم والتكنولوجيا أمام مقر كليتهم أمس، للاستفسار عن مستقبلهم الأكاديمي بعد قرار الإغلاق لعدم وجود ترخيص. واستقبل طلاب كلية العلوم والتكنولوجيا إعلان الوزارة بترحيب كبير، وبالأخص ورود عبارة «تصحيح» في بيان التعليم العالي ما يعني أن سنوات دراستهم السابقة لن تذهب سدى. وترى طالبة التصميم الداخلي بكلية العلوم والتكنولوجيا بجدة إيناس الحربي في حديثها إلى «الحياة» أنها موافقة ومرحبة بالحل كونه الحل الوحيد، بيد أنها متمسكة بعدد ساعاتها التي قضتها خلال دراستها في الثلاث سنوات الماضية، والبالغة 100 ساعة، إذ لم يتبق على تخرجها سوى عام واحد. ولا يختلف رأي طالبة التصميم الداخلي في الكلية فاطمة محمد عن زميلتها الحربي، مؤكدة أن جهلها بكيفية احتساب عدد ساعاتها المكتسبة خلال دراستها في الثلاث سنوات الماضية وموازنتها بالساعات الدراسية في جامعة الملك عبدالعزيز يثير قلقها كثيراً، رافضة أن تتخلى عن ساعة واحدة قضتها دراسياً وأن تصحيح وضع الطلبة هو الحل الوحيد وهو الأمر الواقع أمامهم. فيما أكدت طالبة التصميم الداخلي روان عادل ل «الحياة» رفضها القاطع أن تعود إلى نقطة الصفر، أو أن تحسم من ساعاتها المكتسبة دراسياً في حال المعادلة خصوصاً مواد الامتياز، متسائلة على أي أساس سيتم قبول الطلبة في جامعة الملك عبدالعزيز. وأضافت روان «تبقى أمامي عشر ساعات على التخرج، أي احتاج فصلاً دراسياً واحداً مع مشروع التخرج، وأنا طالبة امتياز ومعدلي مرتفع، وبذلت جهداً كبيراً طيلة الثلاث سنوات الماضية، فليس من العدل أن يتجاهلوا كل ذلك ولم يرتكب الطلبة أي ذنب في كل ما حدث».