أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو الثلاثاء معارضة تركيا لأي تدخل أجنبي في سوريا، رافضا في الوقت عينه أي عمليات ضد المدنيين خلال شهر رمضان. وقال داود اوغلو للصحافيين "لا نريد تدخلا أجنبيا في سوريا"، وأضاف الوزير التركي "لن نقبل بعمليات ضد المدنيين خلال شهر رمضان.. نتخذ كل التدابير لتفادي ذلك" من دون تقديم مزيد من التفاصيل، وحض داود اوغلو خلال زيارة أجراها قبل أسبوع إلى دمشق الرئيس السوري بشار الأسد على إنهاء القمع ضد المدنيين والقيام بإصلاحات سياسية، وقال داود اوغلو "سنطلق كل أنواع التحذيرات لسوريا كي تتم الاستجابة لمطالب الشعب السوري"، مشيرا إلى انه تطرق إلى المسالة السورية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال محادثة هاتفية الثلاثاء. من جهة ثانية، أكد وزير الدفاع التركي عصمت ييلماز أن تركيا لا تنوي إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا، في تعليق على معلومات نشرتها وسائل إعلام تركية، وقال وزير الدفاع في مدينة سيفاس (وسط) في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول "لا نريد إنشاء حدود جديدة مع ألغام أو إقامة منطقة عازلة"، وأكدت وسائل إعلام مؤخرا أن تركيا تنوي إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا لمنع تدفق اللاجئين الهاربين من الأزمة في سوريا، وقال ييلماز "على العكس من ذلك فقد اقرينا قانونا لتنظيف حقل الألغام بين سوريا وبيننا". ووجهت أنقرة التي نسجت علاقات وطيدة مع سوريا خلال السنوات الماضية، انتقادات زادت حدتها تدريجيا حيال القمع العنيف الذي يمارسه النظام في سوريا منذ منتصف مارس الماضي ولكن من دون الوصول إلى حد المطالبة بتنحي الرئيس الأسد حتى اللحظة.