رفض وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الاتهامات لبلاده بتزويد المعارضة السورية السلاح، وأن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد بات مسألة أشهر وأسابيع وليس سنوات. وقال أوغلو في مقابلة ليل الجمعة نشرتها وكالة الأناضول الرسمية: "هذه حجج لطالما استخدمتها الأنظمة المستبدة لتتستّر على مشكلاتها الداخلية". وأشار إلى أن بلاده بذلت جهوداً مستمرة منذ تسعة أشهر لوقف سفك الدماء في سورية، قائلاً انه زار دمشق 62 لإجراء محادثات مع الأسد. وأضاف "لم نقل لأحد أن يحمل السلاح وينتفض، لكن لا يمكننا أن نبقى صامتين تجاه الشعب السوري الذي انتفض للقتال باسم القيم التي تثمنها تركيا أيضاً". ورفض أن تكون بلاده مع السعودية وقطر، في مواجهة مع روسياوإيران حول الأزمة السورية، مضيفاً أن تركيا أجرت استشارات مع روسياوإيران لاستنباط سبل دبلوماسية لوقف سفك الدماء رفض النظام مناقشتها. وقال أوغلو إن إيران "ترتكب خطأ عبر الاعتماد على الأنظمة بدلاً من الشعوب وإرادتها. ما نصفه محور المقاومة هو إرادة الشعب السوري". وأضاف: "لا يمكن نظام يقاتل شعبه أن يصمد كثيراً و(رحيله) هو مسألة أشهر وحتى أسابيع وليس سنوات". وردا على سؤال حول ضلوع جهات خارجية في التفجير الذي وقع مؤخراً بمدينة "غازي عنتاب" جنوب شرقي البلاد أجاب داود أوغلو قائلا "الإرهاب مستمر في تركيا منذ 30 عاما (...) لذلك لا يمكننا ربط المسألة بجهة واحدة مثل سورية". وأضاف: "السلطات التركية جمعت معلومات مهمة حول الحادث من خلال القبض على الفاعلين في زمن قياسي وأن كل العوامل ستوضع في الاعتبار من دون استثناء"، لافتاً إلى أنه "سيتم التحقيق في الأبعاد الخارجية للموضوع". وقال داود أوغلو "لا يمكننا اتهام دولة أو مجموعة ما بالوقوف وراء الحادث دون أدلة، إلاّ أننا نأخذ التدابير في حال استخدام الإرهاب كأداة ".