توقع محللون خلال مؤتمر لقطاع البلاتين ان ترتفع أسعار المعدن العام المقبل، مع امتصاص الأسواق للمعروض المحدود من جنوب أفريقيا، المنتج الرئيس للمعدن النفيس، مرجحين ان يتجاوز سعر البلاتين سعر الذهب. وتساهم جنوب أفريقيا بنسبة 80 في المئة من معروض البلاتين عالمياً، وشهد منتجوها تراجعاً حاداً في الإنتاج، بسبب إضرابات عمالية وتوقف فرضته الحكومة لأسباب تتعلق بعوامل السلامة، ما دفع بالأسعار إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر. وقال مدير تداول المعادن في بنك «ستاندرد تشارترد» جيريمي إيست على هامش «معرض الذهب العالمي» في حيدر آباد في الهند ان منتجين رئيسين قد يبدأون إغلاق مناجم بسبب ارتفاع تكاليف العمال والطاقة. وتابع: «من جهة العوامل الأساسية، نراهن على ارتفاع البلاتين ونشعر بأن مناجم جنوب أفريقيا ستضطر إلى وقف الإنتاج، لذا سيقل المعروض». وأوضح ان سعر الذهب قد يرتفع إلى 1750 دولاراً للأونصة، بزيادة خمسة في المئة عن المستويات الحالية بحلول كانون الأول (ديسمبر)، بفعل المخاوف إزاء منطقة اليورو وخطط التحفيز الاقتصادي المتوقعة. وقال مدير تداول المعادن النفيسة في شركة «آي ان تي إل» للسلع الأولية جيفيري رودس ان العلاوة السعرية للبلاتين مقارنة بالذهب ستبلغ 200 دولار للأونصة في غضون ستة شهور، بفعل زيادة حادة بدعم مخاوف في شأن شح المعروض. وأضاف: «على مدى الأشهر الثلاثة الماضية رأينا البلاتين بأسعار أقل بكثير من الذهب، بما يصل إلى 200 دولار، وهو أمر غير منطقي، خصوصاً بالنسبة إلى معدن معرّض لصدمات في المعروض». ويقل سعر البلاتين حالياً 144 دولاراً للأونصة عن الذهب، وقد يرتفع سعر المعدن الأبيض إلى ألفي دولار في نهاية كانون الأول. إلى ذلك، أنهت أسعار الذهب تداولات اول من امس من دون تغير يذكر، إذ التقطت السوق أنفاسها بعد صعودها إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر الخميس، بفعل تجدد الآمال في جولة جديدة من الإنعاش النقدي الأميركي. وسجل البلاتين مكاسب قوية للأسبوع الثاني على التوالي حيث ارتفع خمسة في المئة، وبلغت مكاسبه الشهر الجاري نحو تسعة في المئة، بعد وقوع أعمال عنف في منجم للبلاتين في جنوب أفريقيا أسفرت عن مقتل 44 شخصاً. وارتفع الذهب 3.4 في المئة خلال الأسبوع، مسجلاً أكبر مكسب له منذ آخر أسبوع في كانون الثاني (يناير)، بدعم من المحضر الذي نشر الأربعاء لاجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي) في آب (أغسطس) الجاري، الذي أظهر استعداد البنك لتقديم مزيد من الإنعاش في وقت قريب، إذا لم يتحسن الاقتصاد في شكل كبير. وتراجع الذهب في السوق الفورية ثلاثة سنتات إلى 1670.01 دولار للأونصة، وبلغ سعره 1674.80 دولار أول من أمس، أي أعلى مستوياته منذ نيسان (أبريل). وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم كانون الأول (ديسمبر) عشرة سنتات عند التسوية إلى 1672.90 دولار للأونصة. وارتفع سعر البلاتين 0.5 في المئة إلى 1545.49 دولار للأونصة. وزاد سعر الفضة 0.4 في المئة إلى 30.64 دولار للأونصة. وتراجع سعر البلاديوم 0.2 في المئة إلى 648.47 دولار للأونصة.