طهران، فيينا، أنقرة – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب – أمرت الولاياتالمتحدة طاقم حاملة الطائرات «يو أس أس جون ستينيس» ومجموعتها الضاربة، بقطع عطلته والتوجّه إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، لمواجهة «أي تهديد من إيران»، في انتشار يأتي قبل 4 أشهر من موعده المقرر، إذ لواشنطن حاملة طائرات واحدة في المنطقة. (راجع ص 15) وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا لطاقم «ستينيس»: «واضح أن إيران تشكّل أحد التهديدات التي يجب أن نكون قادرين على التركيز عليها، والحرص على أن نكون مستعدين للتعامل مع أي تهديدات قد تنطلق منها». وأشار إلى «الاضطرابات في سورية التي نتابعها عن كثب أيضاً». وعشية محادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا اليوم، أفادت وكالة «أسوشييتد برس» أمس، بأن الوكالة شكّلت فريقاً خاصاً حول إيران، كُلِّف العمل لمراقبة تكنولوجيا الأسلحة النووية وتحليل المعلومات الاستخباراتية والإشعاعات. ونقلت عن 4 ديبلوماسيين، إن تشكيل هذا الفريق هدفه تعزيز تحقيق في شبهات بنشاط إيراني سري لصنع سلاح ذري. ولفتت إلى أن إنشاء وحدة تركّز على بلد واحد، يُعتبر خطوة استثنائية للوكالة الذرية. واعتبرت إسرائيل أن «النظام الإيراني سيستغلّ» قمة حركة عدم الانحياز التي تستضيفها طهران الأسبوع المقبل، «لأغراض دعائية، وسيحاول إضفاء شرعية على سياساته». وحذرت المشاركين في القمة من «الوقوع في الفخ». أتى ذلك بعد إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حضوره المؤتمر، على رغم معارضة إسرائيل والولاياتالمتحدة. وجدّد مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي تأكيده أن «الاقتصاد المقاوم هو السبيل الوحيد لمواصلة تطوّر» بلاده. وزاد: «من متطلباته مكافحة الفساد والتبذير وتعزيز القطاع الخاص». وقال، لدى لقائه الرئيس محمود أحمدي نجاد وأعضاء حكومته: «الحركة العامة للبلاد تمضي قدماً، على رغم مشاكل ونقاط ضعف، وواجب المسؤولين البحث دوماً عن آليات وتدابير جديدة للمواجهة». وشدد على أن «التكهن بسيناريوات العدو ومؤامراته، قبل اتخاذه قراراً، سيتيح نجاحاً أكبر في اتخاذ تدابير وقائية». على صعيد آخر، لم يستبعد بولنت أرينش، نائب رئيس الوزراء التركي، احتمال تورط إيران بتفجير سيارة مفخخة الاثنين الماضي في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، على الحدود مع سورية، أوقع 9 قتلى بينهم 4 أطفال وامرأة. وقال لشبكة «سي أن أن تورك»: «التدخل الخارجي وارد، إذ نعيش في منطقة يمكن أن يكون فيها لمؤسسة أو طرف أو حتى دولة، مصلحة في التفجير، وقد تكون أي دولة في محيطنا». وسُئل هل يقصد إيران، فأجاب: «كلّ الدول، إيران أو غيرها. نعمل على كل الاحتمالات من دون استثناء». وكان أرينش أعلن أن إيران أوقفت هذه السنة تعاونها الاستخباراتي مع تركيا في ملف «حزب العمال الكردستاني»، مشيراً إلى أن مسلحي الحزب باتوا يتسللون إلى بلاده عبر الحدود الإيرانية. وتناقلت وسائل إعلام تركية تصريحات وتلميحات لساسة ونواب إيرانيين، تعتبر تفجير غازي عنتاب نتيجة طبيعية لسياسات أنقرة إزاء دمشق، وحضت تركيا على «تصحيح سياساتها الخارجية، بدل توجيه اتهامات جزافاً إلى جيرانها». لكن الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست وصف التفجير بأنه «إرهابي».