أنقذت قوات تابعة للبحرية الأمريكية طاقم سفينة صيد إيرانية من القراصنة بعد أن احتجزوهم لأكثر من شهر في منعطف جديد في الجدل المتصاعد بين واشنطنوطهران. وذكر بيان للبحرية الأمريكية أن عملية الإنقاذ تمت في الساعات الأولى من الصباح في بحر العرب عندما اشتبه أعضاء من مجموعة حاملة الطائرات (جون سي ستينيس) في أن قاربا كان بجوار سفينة الصيد الإيرانية (المولاي) يخص قراصنة. وقالت البحرية الأمريكية إن فريقا من حاملة الطائرات صعد على ظهر سفينة الصيد وقام باعتقال 15 شخصا يشتبه في انهم قراصنة. ولم يقاوم القراصنة القوة التي اعتلت سطح السفينة واستسلموا بسرعة. وقبل الصعود على ظهر السفينة، تم تلقي نداء استغاثة يفيد بتعرض السفينة للاختطاف على يد القراصنة. المفارقة هنا هي أن ستينيس هي ذاتها القطعة البحرية التي حذرتها إيران يوم الثلاثاء الماضي من العودة إلى مضيق هرمز في إطار التوتر المتصاعد بين طهرانوواشنطن حيث تسعى إيران جاهدة لمقاومة احتمال فرض الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة عليها على خلفية برنامجها النووي. وفي واشنطن، بدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند يملؤها الحماس على وقع الحدث حيث قالت إن "هذه قصة لا يصدقها عقل. إنها قصة عظيمة...السفينة ومجموعة القطع البحرية ذاتها التي احتجت إيران عليهم في آخر رحلة عبر مضيق هرمز...أنقذت سفينة الصيد الإيرانية من القراصنة." ورفضت نولاند القول بما إذا كان من شأن هذه الواقعة أن تخفف من التوترات بين البلدين. وأضافت: "بوضوح، إنها إشارة إنسانية من جانب طاقم ستينيس أن تأخذهم على متنها وتطعمهم وتؤكد أنهم بصحة جيدة قبل أن تتركهم لحالهم". وقالت البحرية الأمريكية إن الرهائن أجبروا على العيش في ظروف قاسية بإمدادات وأدوية محدودة وتحت تهديد التعرض للعنف. من جهتها، اعتبرت ايران ان قيام البحرية الامريكية بالافراج عن 13 بحارا ايرانيا احتجز قراصنة صوماليون سفينتهم، يشكل "بادرة انسانية ايجابية". واعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهنبراست لشبكة العالم التلفزيونية "نعتبر ان عمل القوات الامريكية التي انقذت حياة البحارة الايرانيين بادرة انسانية ايجابية ونرحب بهذه البادرة".