عرضت جمعية الثقافة والفنون في الأحساء، مسرحية الأطفال «يا لطيف»، في مهرجان الطفل. وتقدم قبل المسرحية لوحة تعبيرية بعنوان «شيء من الماضي»، وهي عبارة عن مجموعة من الألعاب الشعبية، مرتبطة في أحداث درامية، وتتخللها أهازيج شعبية. وتدور فكرة المسرحية حول شاب متعلق في الطفولة، ويتمنى أن يكون طفلاً، ومن خلال حلمه يتحول إلى طفل. ولكنه يواجه مصاعب عدة، مثل التطعيمات الأساسية، والجراحات الصغرى. وتحاول المسرحية إيصال رسالة، مفادها أن «الطفولة عالم جميل، ويختلف اختلافاً كلياً عن عالم الشباب. ولكن هذا العالم لا يخلو من وجود الأشواك». والمسرحية من تأليف المؤلف المسرحي إبراهيم الخميس، وإخراج محمد الحمد، وفي الإدارة المسرحية عثمان الدحيلان، والديكور عبدالله العبد الواحد، ويقوم بتمثيلها كلٌ من عبد الرحمن المزيعل، وعبد العزيز بوسهيل، وإبراهيم الجنوبي، وعبدالله الفهيد. ويشارك فيها الأطفال: تركي الدحيلان، وتركي بوسهيل، ومحمدالعبد الواحد. وقال المؤلف المسرحي إبراهيم الخميس: «إن وجود أكاديميات خاصة للمؤلفين المسرحيين يُعطي فرصة للمؤلف للمشاركة في مهرجانات مسرحية داخلية وخارجية»، متمنياً «تكثيف البرامج التدريبية لأساسيات التأليف المسرحي، والاستفادة من الذين لهم باع في مجال التأليف، وذلك من خلال إعداد ورش عمل مسرحية». وأوضح الخميس أن ما ينقص بعض الممثلين التابعين لجمعية الثقافة والفنون في الأحساء، البالغ عددهم نحو 300 ممثل، هو «الثقافة المسرحية، ويجب إكسابهم هذه الثقافة، من خلال المشاركات المسرحية، وتقوية علاقتهم مع خشبة المسرح، حتى تتكون لديهم الثقافة المسرحية الكافية»، مبيناً أن ما ينقص المسرح هو «المردود المالي والدعم، إذ كان المسرح في الأحساء سابقاً، يتميز بالشعبية الكبيرة والنشاط الدائم، والمنافسة بين أندية الأحساء، وكذلك تفاعل المجتمع معه من خلال العروض المسرحية. وكانت المظلة الرئيسية للمسرح هي جمعية الثقافة والفنون، إضافة إلى دور بيوت الشباب في إحياء الحركة المسرحية».