زحام شديد رافق عرض مسرحية «راحوا الطيبين» في العرض ما قبل الأخير أمس، فيما نفدت التذاكر تماماً. وامتلأت القاعة التي تستوعب 900 متفرج بالحضور، ذكوراً وإناثاً، فيما لم يتسن للبعض فرصة المتابعة. واستجاب القائمون على مسرح «قلعة القطيف الترفيهية» لرغبة زوارها الشبان، في تخصيص جانب من المسرح لهم. بعد أن كان المسرح مخصصاً للعائلات فقط. وتختتم المسرحية عروضها اليوم (الجمعة). فيما قرر منظموها عرضها خلال الأسبوعين المقبلين، يومي الأربعاء والخميس. واكتظ شباك التذاكر بالشبان الراغبين في حضور المسرحية، من أبناء محافظة القطيف والمحافظات الأخرى، ما دعا القائمين لتخصيص نصف المسرح للذكور، والآخر للإناث. وكان لافتاً وجود بعض ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين حضروا برفقة ذويهم، إضافة إلى حضور لافت من كبار السن، رجالاً ونساء، الذين استمتعوا بأجواء المسرحية، حتى لحظة ختامها. والتف الجمهور حول نجوم المسرحية، وطالبوا النجمين حسين الصفار، ونواف الصالح، بإعادة ارتداء الباروكة النسائية، لالتقاط الصور التذكارية معهما. فيما وصف البعض أداء الممثل نواف الصالح وتجسيده دور انشراح ب «الرائع جداً». وقال الممثل: «اسمي يثير إرباكاًً لدى البعض، معتقدين أنني فتاة، لكنني أعتدت الأمر، مثل اعتيادي تقمص أدوار فنية منوعة للمرأة». ووجد الممثل إسحاق رضوان، الذي جسد شخصية مدير شؤون الموظفين، تفاعلاً كبيراً من الجمهور، وكذلك يحيى الشهري، الذي وصف الجمهور صوته ب «الواعد»، مرحبين بوجوده كمسرحي وغنائي». كما أثنى الجمهور على دور الممثل فادي الحنابي، واصفين الدور الذي قام به ب «الرسالة». فيما وجد أصغر ممثل في المسرحية باقر المروحن، تأييداً من بعض الحضور، الذين تدافعوا لالتقاط الصور التذكارية معه. وقال باقر عن دوره: «كان صغيراً. لكن التأييد كبير، وستكون مسؤوليتي في إثبات موهبتي التمثيلية». واكتسبت مسرحية «راحوا الطيبين» منذ اليوم الأول لعرضها، سمعة «جيدة» بين الحضور، الذين أعاد بعضهم حضورها رغبة منهم في الاستمتاع بها مجدداً. وقال محمد مغيص: «تميزت المسرحية بحضور المرأة، التي قام بأداء أدوارها الممثلان حسين الصفار، ونواف الصالح، وكذلك المشاهد الكوميدية شديدة الامتاع، ما دعاني للحضور مجدداً برفقة أسرتي». وذكرت سعاد الخاطر، أنها استمتعت بالمسرحية، «فكل شيء كان منظماً، إضافة إلى أن النص عالج مشكلات الشباب، ما أفرغ شحنة من الغضب من نفوسهم». ووصف عبدالله الشهري، دور إسحاق رضوان ب «العبقري»، لافتاً إلى أنه «موهبة، يجب الانتباه لها». فيما اتفق الجميع على أن الأداء الارتجالي للممثل الصفار «يبشر بولادة نجم كوميدي».