طالبت مخرجة مسرحية «سوالف حريم»، التي ستعرض طوال أيام عيد الفطر المبارك في مركز الملك فهد الثقافي، سميرة الوهيبي بتفعيل المسرح، خصوصاً في المدارس، كونه أسهل الطرق لمخاطبة الجمهور، إضافة إلى عقد ورش عمل لصقل المواهب الموجودة في المملكة. وقالت ل «الحياة»: «المسرح يمكن أن يعالج أبرز القضايا الاجتماعية، من خلال إعداد ممثلين قادرين على الوقوف على خشبة المسرح، لأن الممثل المسرحي لا يستطيع أحد تغييبه عن دوره». وأضافت: «مسرحية «سوالف حريم» تعتبر العمل الثاني لي في مجال الإخراج، وهذا العمل مكون من نجوم المسرح في الخليج، منهم أميرة محمد من البحرين، وأغادير السعيد، وأمينة العلي، وشيرين خطاب، وأمينة جميل من سلطنة عمان، والمسرحية من تأليف عبدالرحمن العمر». وقالت أمير محمد ل «الحياة»: «بعد المشاركة الأولى في مسرحية «كيد نسوان» رفضت 3 عروض مسرحية بالعيد من أجل المشاركة في مسرحية «سوالف حريم» للمرة الثانية بالسعودية، التي تناقش المشكلات بين الزوجات»، لافتة إلى أنها تجسّد دور امرأة اسمها نورة يتزوج عليها زوجها اثنتين من دون علمها، «وبعد ذلك تبدأ الأحداث والمشكلات بعد أن نتفق نحن الثلاثة ضد هذا الزوج». وأضافت أن المسرح السعودي أصبح به حراك، خصوصاً أن الجمهور يبحث في أيام العيد عن الترفيه، لذلك اعتمدت المسرحية على الفكاهة في توجيه النصح عبر النص المسرحي. وأكدت أمينة العلي أن المسرحية تعتبر من المسرحيات الخفيفة التي تعتمد على المقالب، والمواقف الكوميدية التي تسعد الحضور، «وهي تتحدث عن الزوجات اللاتي يكدن لبعضهن». وأضافت: «الأعمال الفنية تكون هادفة للمجتمع، وتوجّه رسائل مباشرة، لكن في العيد يبحث الحضور عن الترفيه، وأجسّد في مسرحية «سوالف حريم» دور منيرة إحدى الزوجات التي تعمل مكائد للزوجات الأخريات». وقالت أغادير السعيد: «أجسّد دور ريتا، وهي عاملة عند نورة التي تسيطر على المنزل كاملاً، وتدور الأحداث حول الزوجات، ومناقشة قضية المحلل»، لافتةً إلى أن المخرجة سميرة لعبت دوراً كبيراً في المسرحية، وجعلت لكل ممثلة على المسرح شخصية مستقلة بطريقة مهنية. من جهة ثانية، تُناقش مسرحية «راحوا الطيبين» التي ستُقام طوال عيد الفطر المبارك على مسرح قلعة القطيف الترفيهية، مشكلات الشباب والأزواج في مراحل معينة من الزواج. وتهدف المسرحية التي كتبها علي حمادة ويخرجها ماهر الغانم ويشارك في بطولتها حسين الصفار وعبدالله الزين ويحيى الشهري وفادي الحنابي وإسحاق آل صفوان ووحيد الشيخ ونوف الصالح ومحمد قاسم وباقر المرهون ورامي الزاير، إلى تقوية اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن. وقال بطل المسرحية حسين الصفار ل«الحياة»: «المسرحية تُسلّط الضوء على سلبية الفرص الوظيفية الضئيلة، لا سيما لدى الشباب المتقدمين في تحصيلهم العلمي والحاصلين على شهادات عالية، وكذلك تتطرق إلى حال البعض من الشباب الذين يصل بهم الأمر إلى ارتكاب الجرائم والسرقات، ومناقشة مشكلة الزوجات اللاتي بلغْنَ عمراً معيناً حين يسيطر عليهن هاجس الزوجة الثانية، فيسعين إلى تغيير شكلهن أسوةً بنجمات السينما، إضافة إلى تخصيص معظم مشاهدها للمتقاعدين المهملين لحياتهم الأسرية، وتنبيههم بشكلٍ ساخر من سيطرة الفراغ على حياتهم، ما يؤدي لوقوعهن في شباك الصغيرات في السن وسلبهن أموالهن»، مشيراً إلى أن النص المسرحي تضمن إسقاطات تهدف إلى تقوية اللحمة الوطنية. فيما لم يخفِ الصفار الفراغ الذي يخلفه غياب المرأة عن المسرح، بقوله: «سأجسّد دوراً نسائياً، سيُجبرني على التغيير الكامل لشخصيتي لإقناع المتفرجين بالدور، إذ لا يعد أدائي للدور هو الصعوبة الوحيدة التي نواجهها، إنما البعض يجد في الأمر تشبهاً بالنساء».