استعاض مخرج مسرحية «راحوا الطيبين» التي عرضت أيام العيد على مسرح قلعة القطيف الترفيهية بمناسبة عيد الفطر السعيد بالممثلين الذكور لمناقشة قضايا المرأة السعودية، وذكر المخرج ماهر الغانم في حديث له مع «الحياة»، أن «وجود المرأة في المسرحية حاضر بقضيتها كزوجة وابنة، وسيجسد الممثل حسين الصفار دور المرأة الأم، فيما سيجسد الممثل نواف الصالح دور الابنة التي لها عالمها الخاص وحلمها»، مضيفاً: «ستسلط المسرحية الضوء على قضية التمييز، وقضايا الشباب السعودي الذي يصطدم بعائق عدم توافر الوظيفة المناسبة ومؤهلاتها، فيما تناقش المسرحية من جانبٍ آخر قضية الملل الزوجي بإطار كوميدي لايتناسب مع أفراد العائلة كاملة». وفي السياق نفسه يجسد الفنان إسحاق صفوان دوراً لمدير شؤون موظفين، يتعامل مع المتقدمين لشغل الوظائف بمحسوبية، ويجسد كل من محمد القاسم ورامي الزائر دور المتقدمين لشغل الوظائف، ويصطدم باقر المروحن بشهادته الأميركية أن الشركات التي قبلت بتوظيفه هي «الأجنبية» فقط، فيما يجسّد فادي الحنابي دور الولد الأكبر النصوح، ويجسد يحيى الشهري دوراً يصارع من خلاله التمييز ليتزوج في نهاية المطاف من انشراح الذي يؤدي دورها الفنان الصالح الذي يجسد دوراً لفتاة تحلم بالطب، لكنها لم تمتهن بعد المهنة، وعن صعوبة تجسيده كرجل لدور نسائي قال: «اعتدت تجسيد الأدوار النسائية في الكثير من مشاركاتي الفنية، وأحاول من خلال دوري إبراز المرأة بالطريقة اللائقة، لأنها عظيمة، وهي نصف المجتمع». وذكر الصفار «سأجسد دور الأم، التي لديها هاجس الشك بزوجها المتقاعد، وتحاول التغيير من شكلها وأسلوبها للفت انتباهه، الأمر صعباً نوعاً ما، فطريقة الكلام وأسلوب المشي والدلع الأنثوي والصوت، يتطلب مجهوداً كبيراً، لكنني في النهاية أصبوا للنجاح من خلال دوري»، وسيجسد عبدالله الزين دور الأب الكبير في السن، الذي يعاني من إهمال زوجته، وهمه الأكبر أبناؤه والوظيفة». وذكر مدير قلعة القطيف الترفيهية عبدالكريم شهاب «سعادتنا من سعادة أفراد المجتمع، ومانقدمه لهم هدية منا، لإسعادهم وإبهاجهم على الدوام، والوطن يستحق منا الأفضل دائماً». و زار كل من الفنان الكويتي إبراهيم الحربي وسمير القلاف، مسرحية «راحوا الطيبين» قبل عرضها بيوم، والتقطوا بعضاً من الصور التذكارية مع طاقم العمل. وتكشف مسرحية «واتس آب» التي تعرض على مسرح «واحتنا فرحانة» في القطيف عن مشكلات مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر» وتفشيها بين الناس، إضافة إلى تضمنها لمشكلات اجتماعية تعالج ضمن إطار كوميدي. والمسرحية التي كتبها عادل عبدالعزيز، وأخرجها بسام العوى، ويشارك في بطولتها إبراهيم الحربي وسمير القلاف و إسماعيل سرور وناصر عبدالواحد وأحمد الجشي وسلامة السنان، تسلط الضوء على تأثير انتشار الإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير. وذكر مخرج المسرحية بسام العوى في حديث مع «الحياة»، «أن النص المكتوب سيسلط الضوء على جشع تجار غير سعوديين، واستغلالهم للشباب السعودي الباحث عن وظيفة تليق بمؤهلاتها، فيما يفضل العامل الأجنبي على ابن البلد لاعتبارات أخرى، كذلك ستعالج المسرحية مشكلة السحر والشعوذة، واستغلال البعض لحاجات الآخرين، ومقاضاة أصحاب الحاجة، ومشكلة الغيبة والنميمة والمجاملات الزائدة»، لافتاً إلى دور المرأة في قلب العمل «ستكون حاضرة بقضيتها من خلال دورين يؤديهما فنانان، يسلطان الضوء على الفكرة الرائجة حول رغبة البعض من الشركات بتوظيف الإناث أكثر من الذكور، ومعالجة الأمر بشكل كوميدي ساخر». وقال الممثل الكويتي سمير القلاف «دوري سيكون مفاجأة للجمهور، إذ سأنتقل من فرّاش إلى مدير».