تأهب هواة الصيد في منطقة الحدود الشمالية لموسم صيد الطيور المهاجرة، متجاهلين التحذيرات التي تطلقها وزارة الصحة والزراعة من مخاطر أمراض الطيور، مثل إنفلونزا الطيور والأمراض التي تنتشر بين الطيور، وتنتقل إلى الإنسان بسهولة، وتصل خطورة بعضها إلى الوفاة. وذكر أحد هواة القنص والصيد في عرعر حمود العنزي، أن هذا الوقت من أفضل الأوقات لصيد الطيور والقنص والتسلية والخروج من الروتين المعهود في المنازل، لافتاً إلى أن كثيراً من القناصين يقدمون من مناطق بعيدة إلى منطقة الحدود الشمالية، لتوافر مثل هذه الطيور بها. وأضاف: «نتخذ تدابير وقائية عبر غسل الطيور وطبخها جيداً، وهناك علامات تدل على مرض الطير، منها عدم قدرته على الطيران، وعند صيدنا نتأكد من سلامتها، ولم تسجل بيننا أية إصابات بأمراض، بسبب تناول لحوم الطيور المهاجرة». وأشار راكان الشمري المهتم بصيد الطيور المهاجرة، إلى أنه يضطر إلى أخذ إجازته السنوية بالتزامن مع موسم هجرة الطيور، لملاحقتها وصيدها، وهذه عادة اعتاد عليها كل عام، وأن صيد الطيور بالنسبة إليه شيء مهم، لافتاً إلى أن الصيد من أقدم الهوايات التي عرفها الإنسان، فلها سر غريب في جذب المهتمين، وتعتبر هواية متعبة، إلا أنها ممتعة. وأضاف أن روادها يستعدون لها منذ بداية العام. واعتبر الطبيب البيطري سليم العنزي في تصريح سابق ل«الحياة»، ألا فائدة من نصح هواة الصيد، فهم يضربون بالتعليمات والنصائح الطبية عرض الحائط، وبالتأكيد فإن الأمراض الفيروسية تنتشر بين الطيور بشكل دائم، وتم التحذير منها مراراً، لكن لا حياة لمن تنادي، مشيراً إلى أن هواة الصيد يعتقدون أن الطائر البري لا يمرض ولا ينقل الأمراض، داعياً الجهات المتخصصة إلى اتخاذ إجراءات لمنع صيد الطيور البرية.